تم يوم الأربعاء بالمدرسة الوطنية للإدارة (أحمد مدغري), بالجزائر العاصمة, عرض استراتيجية الجزائر في قطاعات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, التعليم العالي والبحث العلمي وكذا التربية الوطنية والصحة لفائدة وفد من إطارات المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية لنايجيريا الذي يقوم بزيارة الى الجزائر منذ يوم الاثنين الفارط. وخلال هذا العرض, أبرز ممثلا وزارة الداخلية أهمية المخطط الوطني لتهيئة الإقليم في رسم السياسات التنموية لمختلف القطاعات, كما أبرزا أيضا استراتيجية الجزائر في التكفل بمناطق الظل منذ سنة 2019 والتي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 915 مليار دينار للتكفل بحاجيات 8 مليون نسمة لسكان هذه المناطق. بدوره كشف ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوعلام سعيداني ان الجزائر "تولي أهمية بالغة " لهذا القطاع الاستراتيجي مستدلا ب"استقبال المؤسسات الجامعية ل300 ألف طالب جديد كل سنة" كما أبرز أن الجزائر " مهتمة بالشراكة " مع نيجريا في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. ويهدف هذا العرض ,حسب ما جاء في مداخلات ممثلي الدوائر الوزارية , الى تمكين المؤسسات النايجيرية الناشطة في هذه القطاعات من " التعرف على تجربة الجزائر والاستفادة منها " وكذا " البحث عن مشاريع شراكة بين البلدين وتطويرها". للإشارة يواصل وفد إطارات المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية لنايجيريا المتكون من 17 إطارا ساميا مختصا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية, برنامج زيارته للجزائر بعدة نشاطات ذات طابع علمي وثقافي وزيارة العديد من الهيئات, كما سيجري زيارات لمؤسسات جزائرية, قصد التعرف والاستفادة من التجربة الجزائرية في مختلف الميادين. ويرتقب أن يحط هذا الوفد رحاله في عدة ولايات على غرار تيبازة وعنابة وسوق أهراس وغرداية وكذا الأغواط ووهران وتندوف, حيث ستكون له الفرصة لزيارة العديد من المؤسسات الاقتصادية المصغرة والناشئة, والمستثمرات الفلاحية والمركبات على غرار مركب الغاز بأرزيو, ومراكز الأبحاث, منها مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية, إضافة الى وحدة البحث في الطاقات المتجددة. كما سيكون للقضية الصحراوية نصيبها من هذا البرنامج, حيث سيجري الوفد زيارة إلى مخيم "الرابوني" للاجئين الصحراويين. يذكر أن الوفد النايجيري قد حظي امس باستقبال من قبل رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ثم رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي.