ينظم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة لقاء حول الصناعة الصيدلانية وبراءات الاختراع، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان للهيئة الاستشارية. وأوضح المصدر أن اللقاء سيجري بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالعاصمة بحضور ممثلين عن مختلف الدوائر الوزارية المعنية بهذه الإشكالية والمؤسسات المختصة الوطنية والدولية وجمعيات مهنية ومتعاملين اقتصاديين واجتماعيين وباحثين وجامعيين وممثلين عن المجتمع المدني. وأوضح المجلس أن اللقاء سيكون فرصة للنقاش والتبادل حول الرهانات والتحديات والآفاق ودينامية تطوير قطاع الصناعة الصيدلانية، لاسيما الجوانب المتعلقة بالبحث والتطوير واستغلال براءات الاختراع كمحرك لتطوير الصناعة الصيدلانية وبالخصوص منها ذات القيمة المضافة العالية". كما سيتم خلال اللقاء -يضيف البيان- التطرق إلى الإطار القانوني والتنظيمي، لاسيما في مجال حماية الملكية الفكرية التي تسير وتنظم استعمال براءات الاختراع هذه، إلى جانب دراسة انعكاسات الغاء قاعدة 51/49 الخاصة بالاستثمارات وإقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص ومتعاملين وطنيين أو دوليين كمحرك لتطوير قطاع الصناعة الصيدلانية في الجزائر". وسيتعلق الأمر أيضا بتحديد النمط الاقتصادي أو الأنماط الاقتصادية التي يمكن أن يندرج فيها قطاع الصناعة الصيدلانية الجزائرية على ضوء تجارب البلدان التي نجحت انتقالاتها و التي استطاعت وضع صناعة صيدلانية قوية. وسيعكف أيضا المشاركون على اقتراح طريقة عمل من شأنها المساهمة في وضع النظام الوطني لتأمين جودة الأدوية يستجيب للمعايير الدولية, لا سيما في مجال براءات الاختراع و حماية الملكية الفكرية, بما فيها بلوغ " السيادة والأمن في مجال الصحة" لبلدنا عن طريق توفير, من جهة, للمواطن استفادة عادلة من الأدوية و التوجه, من جهة أخرى, نحو التصدير, " توجه أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية", يضيف البيان. وسيتم اصدار توصيات تهدف انسجاما أحسن و تنسيق سياسات تنمية هذا القطاع تجاه السلطات العمومية, مع التشديد على حماية المواطن و ترقية البيئة الصحية التي يجب أن تكون في صلب أهداف النمو الاقتصادي و التنمية الاجتماعية مرورا بتعريف أليات التنظيم الاقتصادي الأكثر مناسبة, لأجل ارساء سياسة صحية مستدامة. ويذكر البيان أن هاته الورشة تندرج في اطار لقاءات " الأفاق الاقتصادية للمجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي" التي بادر بها المجلس نفسه.