أكدت جبهة البوليساريو أن أي مجهود لا يهدف إلى استكمال خطة التسوية الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية، هو بمثابة "تنكر" لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مشددة على أنها "لن تتعاون مع أي مسعى خارج الإطار الشرعي المتفق عليه". وأوضحت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في بيان أصدرته في ختام أشغال دورتها العادية الخامسة أن "أي مجهود أو مبادرة لا تهدف إلى استكمال تطبيق خطة التسوية، من خلال التنفيذ الكامل لمأمورية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيكون خروجا عن هذا الاتفاق وبالتالي، فهو بمثابة تنكر لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الاستقلال وتقرير المصير المكرس في ميثاق الأممالمتحدة وكافة قراراتها ذات الصلة". وجددت الأمانة الوطنية في بيانها الذي أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الأحد، التأكيد على أن "جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، طرفا النزاع في الصحراء الغربية، والأممالمتحدة وشركاؤها الاتحاد الإفريقي، مرتبطون جميعا باتفاق وحيد حظي بمصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وهو خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991 وبالتالي فإن جبهة البوليساريو لا يمكنها أن تتعاون مع أي مسعى خارج هذا الإطار الشرعي المتفق عليه". واعتبرت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المواقف المعبر عنها مؤخرا من طرف المغرب "تسفيه" لمجهودات الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي الرامية إلى إنهاء النزاع، كما أن تلك المواقف هي "زرع لعراقيل إضافية أمام العملية السلمية وتقويضها من أساسها". إقرأ أيضا: واشنطن تركز على دعم جهود دي ميستورا لإيجاد حل دائم في الصحراء الغربية ومن جهة أخرى، عبرت جبهة البوليساريو عن شجبها بأشد العبارات ل"السلوك المغربي المتهور المعبر عنه على أعلى مستوى والمتمثل في اتباع استراتيجية مبيتة لإقحام قوى أجنبية ليس فقط بهدف استمرار العدوان على الشعب الصحراوي وحقوقه وثرواته وإنما للزج بالمنطقة قاطبة في أتون الحرب و اللااستقرار". وأشارت في هذا السياق، إلى آخر ما أضافه الاحتلال المغربي ل"سجله الإجرامي الحافل" وهو "تسخيره لآلة القتل والدمار لتصفية المدنيين الصحراويين العزل، وتوسيع نطاقه ليطال مواطني الدول المجاورة في ممارسة واضحة لإرهاب الدولة"، يضيف البيان.