وجهت مجموعة المواطنة للجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، مساء الاربعاء بليون (فرنسا)، رسالة الى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عبرت له فيها عن "عميق احترامها" و "تقديرها الكبير و الرفيع للاهتمام الخاص" الذي يوليه لهذه الجالية و التكفل بانشغالاتها، و الالتزام بالتالي بالمساهمة في "المشروع النبيل" لبناء الجزائر الجديدة. وأكدت مجموعة المواطنة في رسالتها "انه لشرف عظيم لنا وشرف كبير ان نؤدي الواجب النبيل المتمثل في التوجه اليكم، السيد الرئيس لنتقدم لكم باسمى عبارات الامتنان وكذا لنعبر لكم عن اصدق مشاعر الاحترام و التقدير الكبيرين نظير الاهتمام الخاص الذي تولونه للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج و التكفل بانشغالاتها و مكانتها و دورها و اشراكها في التنمية الوطنية وكذا لمساهمتها الفعالة في مسار بناء الجزائر الجديدة التي هي بصدد التجسيد". كما تم التاكيد في الرسالة التي جاءت على اثر اللقاء السنوي الذي نظمته بمدينة ليون هذه المجموعة مع ممثلين من الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا، "ان لقاءنا السنوي يندرج في اطار تعليماتكم التي اعطيتموها خلال اللقاء الاخير مع السفراء و رؤساء الممثليات القنصلية، في هذا الاطار و شعورا بمكانتنا و دورنا و مسؤولياتنا، نود ان نشترك في بناء الجزائر الجديدة"، مؤكدة ان هذا اللقاء جرى تحت شعار "موحدين للبناء، جميعا كل شيء يصبح ممكنا". كما أعرب اعضاء هذه المجموعة "عن تمسكهم بالقيم النبيلة و التلاحم الاجتماعي و الوحدة الوطنية" مجددين التاكيد على التزامهم بالمساهمة بتواضع في تجسيد "المشروع النبيل" للجزائر الجديدة و تعزيز الاواصر العريقة مع "الوطن الام الجزائر العزيزة". وبالنظر الى "الرهانات و التحديات" الراهنة، اعرب اعضاء هذه المجموعة عن "شعورهم بان الجزائر بحاجة اكثر من اي وقت مضى لأبنائها" مؤكدين بهذه المناسبة عن التزامهم "بالمشاركة بايمان وعزيمة و وفاء وطني و تمسك شعبي". كما اعتبروا انفسهم "قوة اقتراح حقيقية و مشيدون و بناة للجزائر الجديدة"، مؤكدين ان "اعضاء هذه المجموعة "سيشاركون كشركاء واعين وديناميكيين في مسار التنمية و التحول الشامل للجزائر". واعتبروا في هذا الصدد انه "من الضرورة الحتمية ان يكون دور الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج اكثر بروزا و التزاما وهيكلة و تنظيم حتى يتواصل تحقيق التطلعات العميقة و المشروعة لهذه الجالية" مجددين التأكيد على "وحدتهم وتضامنهم والتزامهم برفع التحديات الكبرى التي تواجهها الجزائر، سيما في مجال الامن و المحافظة على مسار التنمية و كذا السيادة الاقتصادية للبلاد من اجل ضمان استقرارها و مواجهة جميع المناورات الداخلية والخارجية".