تناولت الصحف الوطنية في اعدادها الصادرة اليوم السبت اهتماما كبيرا بالاقتراع الخاص بانتخاب اليوم المجالس المحلية البلدية و الولائية وهو ثالث موعد انتخابي لاستكمال البناء المؤسساتي والاصلاحات التي بادرت بها الدولة بعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر2019. وعنونت جريدة "الشعب" صدر صفحتها الاولى ب "المترشحون أمام الحقيقية" مشيرة الى ان قرابة" 24" مليون ناخب مسجلين في القوائم الانتخابية سيكونون على موعد اليوم مع الصندوق لاختيار ممثليهم على مستوى المجالس الشعبية المحلية البلدية و الولائية وسط ضمانات النزاهة و الشفافية توفرها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. و لفتت اليومية الى أن الانتخابات المسبقة للمجالس البلدية و الولائية التي تدخل في اطار استكمال البناء المؤسساتي و المسار الاصلاحي الذي انطلقت فيه الدولة منذ 2019 ، تجري لأول مرة "منقوصة" حيث لا ينظم الاقتراع في اربع (4) بلديات و هذا بسبب عدم تقدم مترشحين عنها للمنافسة. وفي في مقال اخر نشر ضمن ملف خاص بهذا الموعد، استطلعت "الشعب" اراء المواطنين حول الانتخابات المحلية والتي تباينت بين "مهتم" و"غير مهتم" بالفعل الانتخابي حيث يتمسك البعض بأمل التغيير عن طريق الاقتراع و اختيار ممثليهم فيما يفضل اخرون "العزوف". جريدة "المساء"، بدورها، عنونت في صدر صفحتها الاولى ب" الرئيس تبون و عد.. تعهّد فالتزم و وفّى" و خصصت للموعد حيزا كبيرا تناولت فيه من زوايا مختلفة انتخاب المجالس الشعبية المحلية التي تعد اخر "لبنة" ضمن الورشات السياسية التي يتضمنها برنامج رئيس الجمهورية و الي تحظى ب "اهمية كبيرة" خلافا للتشريعيات. و كشفت اليومية ان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في لقائه الاعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية بث سهرة الجمعة، انه أكد على اجراء تغيير جذري على قانون تسيير البلديات و الذي سيمنح صلاحيات اوسع لممثلي الشعب بالمجالس المحلية، البلدية و الولائية و مراجعة قانون الضريبة. كما تطرقت الصحيفة في مقال اخر الى الضمانات السياسية والقانونية التي تعهد بتوفيرها رئيس الجمهورية لإجراء محليات "نزيهة و شفافة لاختيار المنتخبين الاكفاء" الذين يراهن عليهم لإرساء رؤية جديدة في التسيير المحلي. و نقلت ايضا تصريحا لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، الذي طمئن الناخبين بان أصواتهم في الانتخابات المحلية ل27 نوفمبر "امانة" و ستكون "محفوظة". وبعنوان "محليات برهانات متعددة افادت جريدة "الخبر" ان عملية انتخاب اعضاء المجالس الشعبية المحلية تجري وسط توقعات بتسجيل "زيادة طفيفة" في نسبة المشاركة مقارنة بالمواعيد الانتخابية السابقة بحكم الصلة المباشرة للمواطنين بالمنتخبين. و في مقال اخر اعتبرت اليومية ان المشاركة في هذا الاستحقاق يعد "هاجسا" للمترشحين بعد حملة انتخابية تميزت "البرودة" و "الفتور" السياسي. أما جريدة "الشروق" فلفتت الى لجوء الكثير من المترشحين الى كسر الصمت الانتخابي بنقل الحملة الانتخابية الى مواقع التواصل الاجتماعي وهذا رغم اعذار السلطة المستقلة للانتخابات بضرورة احترام الصمت الانتخابي. كما اولت الصحف الناطقة بالفرنسية اهتماما واسعا بهذا الموعد، مشيرة الى انتخاب المجالس المحلية يعتبر من محطات مسار الاصلاح المؤسساتي الذي انطلق منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية في 2019. جريدة " المجاهد" نقلت صريحا لرئيس الجمهورية الذي اعلن عن مراجعة قانون تسيير البلديات والذي سيعطي صلاحيات اوسع للمنتخبين المحليين. كما افادت ذات الجريدة انه تم قبول 60 طلب اعتماد لممثلين عن وسائل اعلام اجنبية بالجزائر لضمان تغطية مجريات الاستحقاقات التي ستجري اليوم السبت. اما جريدة "أوريزون" فتطرقت في عددها لنهاراليوم الى المهام و التحديات التي تنتظر المجالس المحلية المنتخبة في انتظار مراجعة قانون البلدية الذي سيمنح صلاحيات اوسع لممثلي الشعب في البلدية. و بعنوان "رهان المشاركة" اعتبرت جريدة الوطن ان منشطي الحملة الانتخابية تجنبوا طرح العديد من المسائل بصلة مباشرة بالمواطن خاصة منها المتعلقة بالتنمية المحلية. وفي نفس التوجه، كتبت جريدة "ليبيرتي "ان السلطة تراهن على "مشاركة مقبولة" للناخبين في هذا الاستحقاق بعد ان "اخفقت" في اقناعهم في المشاركة القوية في المواعد الانتخابية السابقة و اخرها تشريعيات 12 جوان المنصرم.