انصب اهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاحد على مجريات الحملة الانتخابية لمحليات ال27 نوفمبر في ايامها الاخيرة و التي تميزت بتكثيف المترشحين أنشطتهم والدعوة للتصويت بقوة لتحقيق التغيير المنشود. وكتبت جريدة "الشعب" في مقال بعنوان "مرافعات للمشاركة القوية و أخرى لمحاربة الانتهازيين" ان قطع الطريق أمام الانتهازيين ونبذ الفساد لن يكون –بحسب الاحزاب السياسية المشاركة- إلا بالتصويت بقوة في محليات 27 نوفمبر. إقرأ أيضا: محليات 27 نوفمبر: تجديد الدعوة للمشاركة المكثفة واختيار منتخبين أكفاء وأشارت ذات اليومية في تغطيتها للحملة الانتخابية أن ممثلي الاحزاب السياسية في تجمعاتهم الشعبية بمختلف مدن الوطن شددوا على ضرورة المشاركة في انتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية لانهاء عهد الفساد و "قطع الطريق امام كل الفاشلين في تسيير الشأن العام واعطاء الكلمة للشعب من خلال منتخبيه". جريدة "المساء"، بدورها، نقلت أبرز تدخلات رؤساء التشكيلات الحزبية خلال التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية في اليوم السابع عشر من الحملة الانتخابية و الذين دعوا للمشاركة في انتخابات ال 27 نوفمبر من اجل التغيير وإحداث قطيعة مع التسيير الكلاسيكي للبلدية بالإضافة الى المرافعة لصلاحيات اوسع للمجالس المحلية المنتخبة حتى يتسنى لها التكفل الحقيقي بمشاكل المواطنين. و في سياق ذي صلة افادت اليومية انه تم رصد مبلغ 8،67 مليار دينار جزائري كميزانية موجهة لتغطية النفقات المتعلقة بتحضير و تنظيم الانتخابات المحلية المقررة يوم 27 نوفمبر. وفي نفس التوجه أبرزت جريدة "أوريزون" تدخلات المترشحين الذين دعوا الى توسيع صلاحيات منتخبي المجالس البلدية مشيرة الى ان اعطاء صلاحيات اوسع للمنتخبين المحليين سيضمن التكفل الامثل بمشاكل المواطنين خاصة تلك المتعلقة بالسكن الاجتماعي. و في روبورتاج عن بلدية باش جراح بالعاصمة اشارت ذات اليومية الى ان ميزانية البلدية لسنة 2021 بلغ 50 مليار دينار سنتيم، بحسب رئيسها الذي أوضح ان عائدات البلدية المتمثلة اساسا في الرسم على النشاط المهني لا تمثل سوى 7 بالمئة من ميزانيتها الاجمالية. من جانبها نقلت يومية "المجاهد" ابرز تصريحات منشطي الحملة الانتخابية الذين ركزوا خلال التجمعات الشعبية بمختلف ولايات الوطن على منح صلاحيات اوسع للمجالس الشعبية المحلية المنتخبة. أما جريدة "ليكسبريسون" فقد توقعت ان "حظوظ" الاحزاب الاسلامية في سباق المحليات المقبلة "ستتضاءل" امام حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي و المستقلين اللذين تصدروا نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة. و بحسب هذه التوقعات التي لا تستند الى استطلاع الرأي فإن بعض احزاب التيار الاسلامي و بعد هزيمتها في التشريعيات الاخيرة- ستدخل السباق ب 1010 قائمة فقط بعد فشلها في تشكيل قوائم عبر كامل بلديات الوطن. و في تغطيتها للحملة الانتخابية، لفتت ذات الجريدة الى اقتراح الحكومة المتمثل في "رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية" الذي تضمنه قانون المالية لسنة 2022 و الذي لم يحظ باهتمام من طرف المترشحين باستثناء جبهة القوى الاشتراكية التي انتقدت هذا الاجراء خلال التجمعات الشعبية التي نظمها مسؤولو الحزب في اطار الحملة الانتخابية. إقرأ أيضا: محليات 27 نوفمبر: تركيز على المشاركة الواسعة و توسيع صلاحيات المنتخبين أما جريدة "الشروق" فكتبت في مقال بعنوان "لا فتح عشوائيا للمداومات ولا تعليق للملصقات دون رخصة" ان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات حذرت من الفتح العشوائي للمداومات في الاحياء الشعبية والمدن وكذا الاستمرار في تعليق الصور و الملصقات الاشهارية للمترشحين في الاماكن غير المخصصة لها. وتا بعت ان الاحزاب السياسية المشاركة في المحليات على غرار حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم تلقت اعذارات بغلق المداومات الواقعة محاذاة مراكز الاقتراع. جريدة "الخبر"كشفت عن قرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات باعتماد "ورقة تصويت دون صور" المرشحين و هو الاجراء الذي انتقدته بعض الاحزاب السياسية المعنية بالمحليات المقبلة. من جهتها أشارت جريدة "الوطن" الى ان الحملة الانتخابية في الطارف و البويرة تجري بوتيرة محتشمة في جو انتخابي يسوده "العزوف" و "الفتور".