أجلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء (المغرب) البت في طلب الإفراج المؤقت الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن الصحفي سليمان الريسوني، إلى الأربعاء المقبل. ويأتي التأجيل بعد استكمال الدفوعات الشكلية والدفوعات الأولية، ومن المرتقب مناقشة الموضوع خلال الجلسة المقبلة. وقضى حكم ابتدائي على الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، المتوقفة عن الصدور في 10 يوليو الماضي، بخمس سنوات حبسا نافذا، دون أن يستمع إليه القاضي ودون أن يرافع دفاعه، وحتى دون أن يحضر الشهود. ولم يقدم المدعي أدلة على التهم الموجهة إليه ("الاحتجاز و الاغتصاب") ونطق بالحكم في غيابه. وخاض الريسوني، خلال المرحلة الابتدائية لمحاكمته، إضرابا عن الطعام دام أزيد من 100 يوم، احتجاجا على اعتقاله ورفض المحكمة طلبات دفاعه تمتيعه بالسراح المؤقت. واعتقل الريسوني، المعروف بآرائه المنتقدة، من طرف رجال شرطة في زي مدني، وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء. وتواصل هيئات حقوقية مغربية منها لجنة التضامن مع الريسوني و أخرى دولية، الدعوة إلى الإفراج عنه، معتبرة أن محاكمته لها أبعادا سياسية و انتقامية وتنبع من "آرائه وكتاباته المنتقدة لسياسات الدولة، التي أزعجت جهات نافذة داخل السلطة". وكان الريسوني أضرب عن الطعام لمدة 122 يوما، احتجاجا على اعتقاله وغاب بسببه عن جل جلسات محاكمته، و أوقف الإضراب مطلع أغسطس إثر عدة مناشدات من المتضامنين معه في المغرب والخارج لينقل إلى المستشفى.