تعرضت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الممرضون وتقنيو الصحة، أمس الجمعة، أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، إلى تدخل بالقوة من طرف القوات العمومية، لفضها. وذكرت تقارير إعلامية محلية، أن الممرضين والتقنيين المحتجين تعرضوا أيضا لتدخل أمني بالقرب من محطة القطار وسط العاصمة الرباط، بعدما نقلوا وقفتهم الاحتجاجية إلى هناك، حيث عمدت قوات الأمن إلى تفريقهم ومطاردتهم. وعبر الممرضون المحتجون عن استنكارهم للتدخل الأمني، واستعمال القوة لفض شكلهم الاحتجاجي السلمي، الذي يأتي في إطار الإضراب الوطني الذي يخوضونه والمصحوب بإنزال وطني بالرباط. وشهدت شوارع العاصمة الرباط يومي الخميس والجمعة انزالا وطنيا للممرضين احتجاجا على مخرجات الحوار بين الحكومة والنقابات الصحية الذي انتهى بالتوقيع على "اتفاق" حول تنفيذ بعض المطالب. وحمل الممرضون وتقنيو الصحة أمس الجمعة، في وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية، قبيل التدخل الأمني، شعارات مستنكرة للحيف الذي تعرضوا له، منتقدين الحكومة والوزارة الوصية والنقابات التي وقعت على الاتفاق مع الوزارة، اعتبروه "إقصائيا" لهم. وقالت النقابة المستقلة للمرضين وتقنيي الصحة إن الإنزال الوطني هو رد على "الاتفاق الإقصائي المجهز على مطالب فئة الممرضين وتقنيي الصحة"، البالغ عددهم أزيد من 33 ألف ممرض، من أصل 56 ألف موظف بقطاع الصحة، وتنكر لكل تضحيات هذه الفئة التي تقدم 80 % من الخدمات الصحية.