أعرب الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، عن تقديره للحركة التضامنية في إسبانيا وهبتها لرفض موقف رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، الاخير، مبديا ثقة الجانب الصحراوي وارتياحه إزاء مستوى التضامن في كل أطياف الساحة الإسبانية، وكل الأحزاب السياسية . جاء ذلك في كلمة الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، خلال شرافه على افتتاح أشغال الدورة السادسة للأمانة الوطنية للبوليساريو، تطرق فيها الى مختلف أوجه الكفاح الوطني الصحراوي على مختلف المستويات. وأعرب الرئيس غالي، عن تقديره للحركة التضامنية في إسبانيا على "ما أظهرته من صور التضامن الراسخ، تجلى في رفضها القاطع لموقف رئيس الحكومة الإسبانية الأخير " ، مؤكدا بالقول : "إننا واثقون ومرتاحون إزاء مستوى التضامن في كل أطياف الساحة الإسبانية، وكل الأحزاب السياسية، بما فيها الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، رغم بعض الخرجات الغادرة من قيادات معروفة في هذا الحزب". وقال في هذا الصدد: "على كل حال، يجب أن نزيل كل غموض وكل مغالطة بهذا الخصوص، فإعلان دعم المؤامرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية يعني بكل وضوح دعم الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي، وبالتالي تشجيع الظلم والعدوان والتوسع، على حساب الشرعية وحق الشعوب الأساسي الأول في تقرير المصير والاستقلال". إقرأ أيضا: قرار سانشيز "خيانة جديدة" للصحراويين وقضيتهم وشدد الرئيس غالي على أن "المسؤولية التاريخية، السياسية، القانونية والأخلاقية للدولة الإسبانية تجاه الشعب الصحراوي ستبقى قائمة ولن تزول إلا باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"، مذكرا بالعقد الذي يجمع بين طرفي النزاع والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، الذي حظي بمصادقة مجلس الأمن الدولي وتوقيع الطرفين، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، ألا وهو خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991. ومجددا، دعا الرئيس الصحراوي، كل من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ل"التحرك الحاسم لتنفيذ التزامهما وتعهدهما بتمكين الشعب الصحراوي من فرصة التعبير الحر، الديمقراطي والشفاف لاختيار مستقبله". وأكد الرئيس غالي في الأخير قائلا: "لا شيء سيثني شعبنا عن المضي في حربه التحريرية، بكل السبل المشروعة، من أجل انتزاع حقوقه، غير القابلة للتصرف أو المساومة، وفي مقدمتها استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ترابها الوطني".