تعد الأسواق الجوارية التي افتتحت تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل و التي تشهد لأول مرة مشاركة المرأة الريفية والماكثة بالبيت و الأسرة المنتجة، فرصة لدعم انخراط هذه الفئة في الإنتاج الوطني، حسبما أكدته اليوم السبت بالشلف وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو. و صرحت وزيرة التضامن الوطني للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد قادتها للولاية للوقوف على النشاطات والعمليات التضامنية تزامنا و حلول شهر رمضان الكريم، أن الأسواق الجوارية التي تشهد هذه السنة مشاركة المرأة الريفية و الماكثة بالبيت و الأسرة المنتجة كتجربة أولى، هي فرصة لدعم انخراط هذه الفئة في الإنتاج الوطني. و استرسلت قائلة: "الأسواق الجوارية هي تجربة أولى بمشاركة الأسرة المنتجة والمرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت وهو ما سيساهم في عرض منتوجات هذه الفئة تجسيدا للبرنامج الوطني القطاعي لدعم انخراطها في الإنتاج الوطني". وثمنت الوزيرة هذه المبادرة التي تندرج ضمن تعليمات رئيس الجمهورية لدعم المرأة الريفية والماكثة بالبيت و الأسرة المنتجة، كما من شانها أن تكون (الأسواق الجوارية) فضاءات تجارية لتسويق منتجاتها، مثلما أضافت. كما ابرزت السيدة كريكو في تصريحها للصحافة دور المجتمع المدني باعتباره شريكا فعالا و أصيلا لقطاع التضامن الوطني، لافتة بالمناسبة إلى تنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني الذي سيساهم -حسبها- في هيكلة مختلف فواعل المجتمع المدني وتنظيم العمليات التضامنية التي تعكس روح التضامن والتطوع لدى فئات المجتمع الجزائري. و من مقر ولاية الشلف أعطت السيدة كريكو إشارة انطلاق قافلة "صيام آمن بدون تبذير" التي تهدف إلى تحسيس السكان بتفادي التبذير خلال الشهر الفضيل و استشارة الأطباء بالنسبة لكبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة. كما تقدم هذه القافلة لسكان بعض المناطق تكفلا طبيا و نفسيا فضلا عن المرافقة الاجتماعية مع تحديد احتياجاتهم و إحصائها في بنك المعلومات على المستوى المحلي لاستفادتهم من المساعدات التضامنية مستقبلا. كما أشرفت مسؤولة قطاع التضامن بمركز الطفولة المسعفة بالسقاسيق ببلدية وادي الفضة على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية للمسابقة الوطنية لحفظ و ترتيل القرآن الكريم لفائدة أطفال المؤسسات و المراكز المتخصصة، التي تجرى بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، مثمنة في كلمة ألقتها بالمناسبة مثل هذه المسابقات التي من شأنها إبراز قدرات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمساعدة على إدماجهم إجتماعيا. و فيما يخص النشاطات التضامنية، زارت السيدة كريكو السوق الجواري بالمطعم الجامعي وسط مدينة الشلف حيث أثنت على مشاركة المرأة الريفية و الماكثة بالبيت في هذا النشاط التجاري التضامني، ثم وقفت على عملية تحضير الإفطار لفائدة عابري السبيل بمطعم الرحمة "المنزل"، مؤكدة على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية تفاديا لانتشار فيروس كورونا و كذا شروط النظافة و الوقاية و الصحة العمومية. و في آخر محطة من برنامج زيارتها للولاية نشطت السيدة كريكو حصة إذاعية بإذاعة الشلف, تطرقت فيها لواقع النشاط و العمليات التضامنية و دور الحركة الجمعوية في مرافقة القطاع بالإضافة إلى ضرورة دعم المرأة الريفية و الماكثة بالبيت و تشجيعها على المشاركة في الإنتاج الوطني.