اعتبر العديد من المشاركين في الطبعة الرابعة للصالون الدولي للسياحة والأسفار "سيرتا سياحة" التي افتتحت فعالياتها اليوم الخميس ببهو دار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة أن هذه التظاهرة "تعد فرصة سانحة للترويج للمؤهلات السياحية لعاصمة شرق البلاد لاستقطاب أكبر عدد من السياح سواء من داخل الوطن أو من الخارج". ولعل ما يميز الطبعة الرابعة لهذه التظاهرة التي تحمل شعار "أثر الرقمنة و الابتكار على قطاع السياحة" تزامنها مع موسم الاصطياف بمشاركة 43 عارضا, على غرار البنوك و الفنادق و الوكالات السياحية, بعروض وبرامج متنوعة للترويج لعديد من المواقع السياحية, لاسيما بقسنطينة بصفتها مفترق طرق بشرق البلاد و ذلك تماشيا مع رغبات وميول السياح و بإدراج سياسة تسعيرية مدروسة و تنافسية. وصرحت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة, صليحة ناصر باي, للصحافة, على هامش حفل افتتاح التظاهرة, أن البعد السياحي أصبح "نافدة اقتصادية" مما يستدعي, كما قالت, "بعث قيم الحركة السياحية المبنية على الشراكة والاستثمار بالاعتماد على الرأسمال البشري و ذلك في ظل الأمن و الاستقرار الذي تعيشه البلاد". كما أبرزت ذات المسؤولة أهمية التنسيق والتبادل بين كل الفاعلين في المجال لاستحداث مناطق سياحية فريدة من نوعها, بالنظر للتنوع السياحي والمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الجزائر "مما يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز". وفي هذا الصدد, أكدت السيدة ناصر باي أن "هناك خطة و استراتيجية للدفع بهذا القطاع نحو الأمام رغم تسجيل بعض النقائص التي نعمل جاهدين على تجاوزها و ذلك بالتنسيق مع العديد من الفاعلين", مشيرة إلى أن قطاع السياحة "قطاعا أفقيا يعمل بالتنسيق مع عديد الفاعلين, على غرار النقل و الثقافة و الجماعات المحلية التي لها علاقة مباشرة بالفعل السياحي و كذا على المستوى الدولي من خلال المشاركة في الصالونات و المعارض". كما أشارت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة إلى أن المؤسسات الفندقية تشهد حركية كبيرة خلال مواسم الاصطياف, مما يساعد للترويج لعديد المناطق خاصة العذراء, مبرزة في هذا السياق إلى أن هذه الطبعة "تعتبر نافدة للترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران". من جهتها, أفادت السيدة خلود بلميلي, مسيرة مطعم ثلاث نجوم بالمقاطعة الإدارية علي منجلي, بأن هذا الصالون "فرصة سانحة للترويج للأطباق التقليدية العريقة التي تشتهر بها ولاية قسنطينة", معتبرة أن الاستثمار في العامل البشري و حسن الاستقبال و كذا التموقع الجغرافي من شأنه استقطاب العديد من السياح. وأضافت بأن انتعاش السياحة الداخلية سيسمح بإبراز القدرات السياحية لولاية قسنطينة الغنية بتاريخها و ثقافتها و تراثها. ويشارك في هذا الصالون الذي يدوم إلى غاية 19 يونيو الجاري عارضون و متعاملون و فاعلون في قطاع السياحة و الأسفار من الجزائر و مصر و تونس و نيجيريا و تنزانيا و الإمارات العربية المتحدة. للإشارة تنظم الطبعة الرابعة للصالون الدولي للسياحة و الأسفار "سيرتا سياحة" من طرف الديوان المحلي للسياحة و نادي المتعاملين في السياحة و مؤسسة خاصة في الاتصال المناسباتي و المديرية المحلية للسياحة و الصناعة التقليدية.