حقق المصارعان الجزائريان بوعمار مصطفى وياسر وبلرقعة محمد سفيان (-100 كلغ و + 100 كلغ) ميداليتين فضيتين اليوم الجمعة في نهائي فئتيهما لحساب دورة الجيدو ضمن النسخة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المتواصلة بوهران. وتعرض بوعمار للهزيمة في النهائي على يد الإسباني شارزاديشفيلي، بعدما تجاوز عقبة كل من كومريك ماركو (كرواتيا) ، وكوكيلي ألكسندر (صربيا) في ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي. ولم يحالف الحظ أيضا مواطنه بلرقعة الذي خسر المباراة النهائية أمام السلوفيني دراسيتش. فبعد إعفائه من الدور الأول، فاز المصارع الجزائري خلال الدورين المواليين على شيلارو غريغوراس (إسبانيا) وأندريف جيرمان (فرنسا). وعدا هاتين الميداليتين الفضيتين، خرج المنتخب الجزائري خالي الوفاض من اليوم الثالث والأخير من دورة الجيدو، حيث مثله خمسة رياضيين، من بينهم كوثر وعلال (-78 كلغ) ، التي احتلت المركز الخامس بعد خسارتها المباراة النهائية من أجل البرونزية ضد التركية يلماز نور. أما المصارعان الجزائريان الآخران المعنيان بهذا اليوم الأخير، وهما عبد الرحمن بن عمادي (-90 كغ) وعسلة صونيا (-78 كلغ)، فقد غادر كلاهما المسابقات في الجولات الأولى. وخلال اليومين الأولين، احرز الجيدو الجزائري ميدالية ذهبية وأخرى برونزية من طرف إدريس مسعود (-73 كلغ) وأمينة بلقاضي (-60 كلغ). وفي تقييمه للمشاركة الجزائرية في الجيدو، أبدى المدير الفني الوطني سمير سبع، في تصريح لوأج, "رضاه" عن مشوار رياضييه في هذه المسابقة. وقال في هذا الشأن : ''أعتقد أن الحصيلة الجزائرية إيجابية إلى أعلى درجة. هي نتيجة عمل كبير تم القيام به خلال العام الماضي، حيث استفاد مصارعونا من العديد من التربصات والدورات في البلاد وخارجها". ولفت ذات التقني الانتباه إلى أن الجيدو الجزائري لم يتحصل على أي ميدالية ذهبية في الألعاب المتوسطية منذ 2009، أي منذ دورة بيسكارا (إيطاليا). وتابع سمير سبع : "خلال النسختين السابقتين في 2013 (مرسين، تركيا) وتاراغونا (إسبانيا) ، حصلنا على ميداليتين برونزيتين فقط في كل دورة، ما يزيد من قيمة الذهبية التي حصلنا عليها في هذه النسخة". وشاركت الجزائر ب 14 رياضيا (7 سيدات و 7 رجال) في هذه البطولة التي تنافس فيها 157 مصارعا يمثلون 23 دولة.