قدمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا, أمس الأحد في باريس , تجربتها المريرة تحت الحصار ومعاناتها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل المحتل المغربي , وذلك بسبب نضالها من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية و الاستقلال , ودعت بالمناسبة الحكومة الفرنسية الى اتخاذ "موقف متوازن" ازاء النزاع في الصحراء الغربية. جاء ذلك في كلمة افتتاحية , للمناضلة ورئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الإنسان سلطانة خيا, بمناسبة فعاليات الاحتفال ب" عيد الإنسانية " في العاصمة الفرنسية أمس الأحد, حسبما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). وقالت الوكالة أن سلطانة خيا " قدمت شهادة مؤثرة حول ما تعرضت له من انتهاكات لحقوق الإنسان وعرضت تجربتها المريرة ومعاناتها تحت قمع و حصار" الاحتلال المغربي الذي فرض عليها طيلة سنة و سبعة أشهر الإقامة الجبرية بمنزل عائلتها بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة بسبب دفاعها المستميت عن حق الشعب الصحراوي في الحرية و نيل الاستقلال. وأوضحت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية بأن مقاومتها تندرج في إطار " المقاومة الصحراوية السلمية في المناطق المحتلة من خلال فضح انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان بهذه المناطق ". إقرأ أيضا: المناضلة الصحراوية سلطانة خيا ضيفة شرف احتفالات "عيد الإنسانية" في باريس واستغلت سلطانة خيا , التي شاركت , في احتفال "عيد الإنسانية" كضيفة شرف , تواجدها بباريس للمطالبة برفع الحصار عن الشعب الصحراوي و دعوة فرنسا إلى اتخاذ " موقف متوازن من أجل إنهاء الاحتلال البشع والغزو اللاشرعي للصحراء الغربية". كما كان للمناضلة الصحراوية لقاء مع جريدة "لومانيتيL'Humanité" الفرنسية حيث سردت تجربتها ومقاومتها للاحتلال المغربي. من جهته نشط ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا محمد سيداتي على هامش مشاركته في احتفالات " عيد الإنسانية" محاضرة تطرق فيها إلى آخر مستجدات القضية الصحراوية ومسؤولية المجتمع الدولي تجاه القضية , مشيرا إلى "دور فرنسا في الانحياز بدل الحياد". وقال المسؤول الصحراوي بأن " الأممالمتحدة لم تف بالتزاماتها و تعهداتها بينما يظل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف من مسؤوليات الأممالمتحدة باعتبار الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا وهي أيضا وصمة عار على جبين المجتمع الدولي". كما تخلل الحدث مداخلات من طرف شخصيات فرنسية ومثقفين ومهتمين بالقضية الصحراوية. وشهد أيضا تنظيم يوم تضامني مع الشعب الصحراوي تم خلاله نشر مطويات وبيانات وتقارير مرئية ومسموعة تعالج كفاح المرأة و الشعب الصحراويين. والى جانب الطرف الصحراوي , شارك في هذه الاحتفالية عدد من الشخصيات الفرنسية وجمعيات الصداقة الفرنسية مع الشعب الصحراوي.