كثف المرشحون للانتخابات البلدية الجزئية المقررة يوم السبت المقبل (15 أكتوبر) بست بلديات اثنتان بتيزي وزو وأربعة ببجاية ، من نشاطاتهم الجوارية، يوم الثلاثاء المصادف لليوم الأخير من الحملة لهذا الاقتراع. و استغل المتنافسون على مقاعد المجالس الشعبية البلدية، الساعات الأخيرة من هذه الحملة ، التي افتتحت يوم 22 سبتمبر الماضي وتختتم منتصف ليلة اليوم، لمحاولة إقناع الناخبين بالتصويت لصالحهم ، من خلال عرض برامجهم الانتخابية المتمحورة حول التنمية المحلية والتسيير التشاركي. و جرت فعاليات هذه الحملة الانتخابية في ولاية بجاية عبر أربعة بلديات، وهي أقبو وتوجة وفرعون ومسيسنا، تقدم فيها 12 قائمة مترشحين، من بينها أربعة تابعة لثلاثة أحزاب سياسية وثمانية لقوائم مستقلة. و أكد ممثلو قائمة "يولي واس" المتقدمة ببلدية مسيسنا التزامهم بإعادة بعث عجلة التنمية بها بفضل تحقيق المشاريع التنموية العالقة بها. كما يتضمن برنامج هذه القائمة أيضا اقتراح جمعية للجان القرى و تسيير البلديات، فيما تعتبر أن البلدية تمثل المواطنين وأن الناخبين هم أدوات للتسيير فقط. كما رافع مرشحو القائمة المستقلة "صوت الأحرار" (أقبو) ، على ضرورة ايلاء أهمية قصوى لتسيير المشاريع، في الوقت الذي التزمت فيه قائمة "ْأسيرام" (اقبو) التي نظمت سبع خرجات ميدانية في اليوم الاخير من الحملة، بتنصيب مجلس استشاري بلدي من أجل تكريس الإدارة التشاركية للبلدية. و بدوره رافع حزب جبهة التحرير الوطني من اجل "مخطط خاص" لبلدية توجة "لتمكينها من استدراك التأخر الذي تعاني منه في مجال التنمية الاقتصادية". و اقترح الحزب تحويل منطقة تحاراشت ببلدية أقبو إلى منطقة صناعية كبرى، بالنظر لإمكانياتها الاقتصادية الكبيرة. من جهتها دعت قائمة "ثادوكلي" (فرعون) إلى ضرورة اعتماد إدارة تشاركية و إرساء علاقات جديدة بين الهيئات المنتخبة والناخبين، كما تعهدت بإشراك أكبر عدد من المواطنين في تسيير شؤون البلدية في حال انتخابها. و ينطبق نفس الأمر على القوائم المترشحة ببلديتي آيت محمود وآيت بومهدي بولاية تيزي وزو، التي التزمت بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين من خلال بعث التنمية المحلية الحقة. و رافع مرشحو جبهة القوى الاشتراكية من اجل إشراك المواطنين في إعداد مخطط التنمية البلدية، بهدف تلبية ناجعة لطموحات السكان فيما تعلق بتحسين إطارهم المعيشي. كما تعهد مرشحو التجمع الوطني الديمقراطي بإدارة تشاركية من أجل ضمان تنمية فعالة و مستدامة بفضل برنامج يتضمن كل القطاعات بما فيها التربية والصحة والري و غيرها. وتناول برنامج قائمة تيقجدة (أيت محمود) الإدارة التشاركية أيضا، من خلال إشراك ممثلي القرية في تحديد المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للبلدية. وشكل تحسين الإطار المعيشي لسكان بلدية آيت محمود إحدى أولويات برنامج حملة القائمة المستقلة "ثاسقاموتس نوسيرام" التي حدد مرشحوها مشاكل كل قرية في مجالات التزود بالماء الشروب و الربط بشبكات الطاقة و التغطية الصحية و الحفاظ على البيئة ، بهدف التكفل بها حسب الأولويات. و كثف المرشحون لهذه الانتخابات الجزئية بتيزي وزو و بجاية ، على حد سواء، دعواتهم للمواطنين من أجل المشاركة القوية في الاقتراع المقبل بهدف اختيار ممثليهم في المجالس البلدية ، مشددين على أهمية تزويد هذه المؤسسات بالمنتخبين من أجل ضمان تنمية فعلية للبلديات. للإشارة تحصي بلديتا آيت محمود و آيت بومهدي بولاية تيزي وزو، 5621 و 5250 ناخبا على التوالي ، فيما تعد بلدية اقبو ببجاية 26.180 ناخبا ، تليها فرعون ب10.432 ناخبا ، ثم توجة و مسيسنا ب 5432 و 4735 ناخبا على التوالي.