أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, أن التزام الدول العربية بدعم القمة العربية بالجزائر التي تنطلق اليوم الثلاثاء سيحقق لها النجاح وللعمل العربي المشترك, مبرزا الحاجة إلى تضافر الجهود ومواصلة العمل جماعيا لتحقيق الاهداف المرجوة. وابرز السيد لعمامرة، في حوار مع قناة العربية أمس الاثنين، توافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية على مشروع جدول الاعمال الذي قال بخصوصه : "لقد قمنا بعمل لم يسبق له مثيل حيث بنينا جدول اعمال جديد بناء على التوافقات بين وزراء الخارجية العرب", بهدف "تعزيز التوافق لجعل دورة الجزائر للقمة العربية دورة تجديد وتجدد". و شدد الوزير على رغبة الجزائر انطلاقا من رئاستها للقمة على ان تكون"قمة جامعة وقمة لم شمل العرب وعصرنة العمل المشترك وفتح أفاق جديدة لعملنا المشترك". من جهة اخرى, فند السيد لعمامرة "التمييز" في التعامل مع الوفد المغربي المشارك بقمة الجزائر و اكد ان "الدولة المضيفة قررت ان تعامل الجميع على قدم المساواة, فالمسؤول الجزائري الذي استقبل وزير خارجية المملكة المغربية في مطار هواري بومدين هو نفسه الذي استقبل كافة وزراء خارجية الدول العربية". وبخصوص القضية الفلسطينية والدعم العربي لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه يوم 13 اكتوبر بالجزائر من قبل الفصائل الفلسطينية, اكد السيد لعمامرة انه "حدث تاريخي", متمنيا ان "يحترم الجميع الاستحقاقات الواردة في الوثيقة التاريخية فيما يتعلق بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بهياكلها و كذا العودة الى المسار الانتخابي الديمقراطي وفيما يتعلق بهياكل ومؤسسات دولة فلسطين". "اعتقد ان الذي يكسب من قمة الجزائر هو الشعب الفلسطيني الشقيق على اعتبار انه يمثل الجهة التي تتمتع بدعم كل الشعوب العربية, كما اعتقد ان العمل العربي المشترك سيعيد من جديد التركيز على مبادرة السلام العربية لقمة بيروت", يضيف رئيس الدبلوماسية الجزائرية.