طالبت جامعة الدول العربية, المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف معاناة الشعب الفلسطيني, والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الصهيوني, من خلال تطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية, اليوم الأربعاء, في بيان صدر عنه مع ذكرى "إعلان بلفور", أن "هذا الوعد المشؤوم كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين عام 1948, وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة". وطالب البيان بريطانيا الدولة التي أصدرت إعلان بلفور وسعت بكل إمكاناتها إلى تحقيقه ووضعت اللبنة الأولى لتنفيذه على حساب الوطن والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة, إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية, تكفيرا عن دورها الرئيس في نكبة الشعب الفلسطيني, الذي دفع الثمن باهظا ألما, وتشردا, وهي الخطوة الضرورية لتحقيق العدالة المفقودة والسلام المتطلع إليه الذي تنشده شعوب المنطقة والعالم. وأوضح أن هذا الوعد البريطاني المشؤوم زرع في أرض فلسطين العربية النظام الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي الصهيوني الأكثر عنصرية وعدوانية وانتهاكا لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث, وأحدث تغييرات ديمغرافية وجغرافية قسرية بالعنف والإرهاب وقوة السلاح الغاشمة التي تتواصل تداعياتها على المنطقة والعلاقات الدولية عامة حتى اليوم حين مكن العصابات الصهيونية القادمة من شتى بقاع الأرض من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت الجامعة العربية في بيانها مواصلة دعمها وإسنادها بكل السبل والإمكانات لنضال الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وتقديم مختلف متطلبات تعزيز صموده وكفاحه البطولي, وتقديرها لصموده الأسطوري وإنجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف, وعزم الأمة العربية دولا وشعوبا على مواصلة تقديم كل أشكال الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني لممارسة هذه الحقوق الوطنية في العودة والاستقلال وتجسيد الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية, طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة, كما تأكد هذا الموقف القومي مجددا بكل قوة في كلمات القادة العرب ومقررات قمة الجزائر التي تشكل منطلقا جديدا في تعزيز وحدة الصف والموقف العربي دعما للقضية الفلسطينية كما لنضال الشعب الفلسطيني العادل وعزمه على مواصلة مسيرته لتحقيق أهدافه الوطنية.