نشط الروائيان الجزائريان رشدي رضوان وسمير قسيمي سهرة أمس الثلاثاء ندوة فكرية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تحدثا فيها عن علاقة السينما بالرواية و الأدب و تجارب الاقتباس. وأبرز رشدي رضوان في مداخلته تجارب جزائرية لاقتباسات من الأدب الجزائري، في إشارة الى الأفلام السينمائية التي تم اقتباسها من روايات شهيرة على غرار "ريح الجنوب" لمحمد سليم رياض عن رواية عبد الحميد بن هدوقة و "الآفيون و العصا" للمخرج أحمد راشدي المقتبس من رواية مولود معمري و مسلسل "الحريق" لمصطفى بديع عن رواية محمد ديب. من جهته قدم الروائي سمير قسيمي لمحة عن تاريخ السينما الجزائرية منذ بدايات القرن الماضي, مشيرا إلى ان كتاب الروائي رشيد بوجدرة "ميلاد السينما الجزائرية" قدم تشخيصا دقيقا لوضع الفن السابع بالجزائر خلال الفترة ما بين 1900 الى 1954. و قال صاحب روايات "الحالم" و "هلابيل" و "كتاب الما شاء" أن السينما الجزائرية انتعشت بعد الاستقلال بداية من فيلم "معركة الجزائر"، من انتاج مؤسسة "قصبة فيلم" و اخراج الايطالي جيلو بونتيكورفو، وصولا الى الانتاجات الكبيرة في فترة السبعينيات و بداية الثمانينيات بعضها كلل بجوائز دولية. و اتفق الروائيان في ختام الجلسة التي حضرها جمع غفير من الإعلاميين المهتمين بالشأن السينمائي و نقاد سينمائيين من الأردن و لبنان و ايران و الهند على أن نجاح السينما في إيصال الرسالة المرغوبة للمتلقي مرهون بقوة النص المكتوب. و تتواصل فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الى غاية 13 من الشهر الجاري بمشاركة أزيد من 2.200 دار للنشر من 95 دولة, حيث نشطت مجموعة من المثقفين الجزائريين خلال المعرض عدة محاضرات، يتقدمهم الروائي واسيني الأعرج و مدير المركز الوطني للكتاب جمال يحياوي.