ارتأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا إلى تعزيز مقاربة جديدة لجعل برامج ومشاريع البحث العلمي تستجيب للمشاكل المطروحة لدى الشريك الإجتماعي والإقتصادي، كما اكده اليوم السبت بالجلفة، مدير الدراسات بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، عيسى مفجخ. وأوضح ذات المسؤول، على هامش مشاركته ضمن فعاليات الملتقى الدولي الأول حول "التوربينات الغازية والآلات التوربينية الصناعية"، بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة زيان عاشور، بأن "بهذه المقاربة الجديدة سيكون انتقاء مشاريع البحث انطلاقا مما يقدم من انشغالات ومشاكل يطرحها المتعامل الإقتصادي والإجتماعي، ليعمل الباحث على إيجاد حلول لها". وأضاف أن هذه المقاربة جاءت تصحيحية لمسار سابق حيث أبانت التجربة أن المشاريع البحثية التي نفذها الباحثون كانت في حاجة إلى تكريس إجتماعي و إقتصادي، وهو الأمر الذي تمت مراعاته من خلال جعل البرامج البحثية تواكب ما هو مطروح من إشكالات وعوائق لدى المؤسسات الإقتصادية و الإجتماعية نفسها، وهو ما يضمن إنسجام في ما ينجز من بحوث. من جانبها، أكدت السيدة، سمية مصطفاي قوادري، مديرة بالوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم والتكنولوجيا، بأن المقاربة الجديدة "ستجعل من مشاريع البحث تهتم بمواضيع حساسة وذات أهمية"، مشيرة إلى أن مشاريع البحث الوطنية تتصل بثلاث محاور هامة تتعلق بالأمن الطاقوي و الغذائي وكذا الصحي. وأشارت أنه تم منذ بداية هذا البرنامج عام 2021 تقديم زهاء 124 مشروع من قبل الباحثين، كما تم تسجيل هذا العام 79 مشروع يجري تقييمهم في سبيل جعل مخرجات ونتائج هذه البحوث في خدمة الشريك الإجتماعي والإقتصادي. للإشارة، تم ضمن أشغال افتتاح التظاهرة تقديم مداخلة بعنوان "إزالة الكربون من قطاع الطاقة من خلال توربينات الغاز التي تعمل بالهيدروجين"، كما تم في مداخلة ثانية التعريف بجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. في ذات، الصدد أكد عميد كلية العلوم والتكنولوجيا، أحمد حفيفة، بأن هذا الملتقى الدولي تتضمن أشغاله إقامة ورشات عمل "يعرض فيها أصحابها من مؤسسة سوناطراك، المشاكل التي يتعرضون لها بهدف إيجاد الحلول من طرف الباحثين و أصحاب الاختصاص المشاركين في المؤتمر".