افتتحت مساء يوم الجمعة الطبعة الحادية عشر (11) للمهرجان الدولي للسينما بالجزائر (فيكا) المخصص للفيلم الملتزم، بعد توقف دام عامين بسبب تفشي وباء كورونا (كوفيد-19)، وهذا بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. ففي كلمة لها القتها بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالسينما والسمعي البصري، أحمد راشدي، وعدد من أعضاء الحكومة، جددت السيدة مولوجي التأكيد على "التزام الدولة الجزائرية" برفع مستوى الفن السابع إلى مرتبة "أعلى" تواكب التحولات التكنولوجية الحاصلة في هذا المجال. كما ذكرت الوزيرة بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتطوير الصناعة السينمائية و "دعم" السينما التي "تساهم، حسبها، في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والهوية الجزائرية". و أكدت أيضا على "مرافقة الدولة ودعمها المتواصلين لمشاريع السينما من خلال الآليات المتخذة لسنة 2023"، والتي ستضفي "ديناميكية جديدة" وتعيد "الجزائر من جديد إلى صف التظاهرات الثقافية الدولية". من جهتها، أشادت محافظة المهرجان، زهيرة ياحي، بدعم وزارة الثقافة ومؤسساتها التي ساهمت، كما تقول، في إقامة هذا المهرجان. و حضر حفل الافتتاح كل من وزير الاتصال، محمد بوسليماني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ووزير السياحة والصناعات التقليدية، ياسين حمادي، إلى جانب ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر. و قد شهد الافتتاح عرض الفيلم الروائي "الغريب"، من تأليف وإخراج المخرج السوري أمير فخر الدين، وهو الفيلم الذي يحكي قصة طبيب شاب في قرية صغيرة في مرتفعات الجولان المحتلة على الحدود مع لبنان. كما يعتبر إنتاجا مشتركا يضم عدة دول بما فيها سوريا وفلسطين، ويروي هذا الفيلم الذي مدته 112 دقيقة حياة طبيب يائس دون اعتماد يعيش حياة صعبة على وشك اليأس. و سيشهد برنامج المهرجان الذي يمتد إلى غاية 10 ديسمبر الجاري، تقديم 60 فيلما، من بينهم 25 فيلما قد دخلوا المنافسة بشكل رسمي. فعلاوة على المسابقة، يركز "فيكا" على ستة (6) محاور موضوعية مخصصة للذاكرة أو المخرجين الشباب أو البيئة.