أعطت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي سهرة الثلاثاء بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية إشارة انطلاق مهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي للفيلم القصير في طبعته الثانية التي تدوم إلى غاية 14 ماي الجاري. وأوضحت الوزيرة في حفل الافتتاح الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي أن الطبعة الثانية لهذا المهرجان تقام بإشادة من رئيس الجمهورية الذي يؤكد على تعزيز الدور الذي تلعبه السينما في بعث الحياة الثقافية من خلال مرافقة المبادرات الهادفة والبناءة التي من شأنها ترقية الإبداع والحوار وبرعاية للوزير الأول. فتنظيم هذه الفعاليات الثقافية ذات البعد الدولي بمشاركة أكثر من 24 دولة شقيقة وصديقة، تضيف مولوجي تأتي تزامنا مع تخليد الجزائر للذكرى الثانية لليوم الوطني للذاكرة واستعدادا للاحتفال بالذكرى ال 60 لعيد الاستقلال. وأردفت الوزيرة أن هذه التظاهرة تحتضنها ولاية تاريخية وأثرية سجلت حضورها ثقافيا من خلال مهرجانها الدولي بالموقع الأثري تيمقاد ليضاف إليه هذا المهرجان السينمائي الذي يحمل اسم أقدم ضريح ملكي نوميدي أثري محفوظ في شمال إفريقيا ليعكس بالصورة والصوت تلك العلاقة المتجذرة بين الثقافة والتاريخ والتراث. وافتتحت الطبعة الثانية من مهرجان إمدغاسن السينمائي للفيلم القصير في أجواء بهيجة ميزها حضور لافت للجمهور داخل مسرح باتنة الجهوي وخارجه بالساحة المقابلة لهذا الصرح الثقافي. وحضر السهرة الافتتاحية لهذه التظاهرة الفنية المنظمة من طرف التعاونية الثقافية "اللمسة" ضيوف شرف تم تكريمهم بالمناسبة من بينهم الفنانين أحمد بدير (مصر) وعباس النوري ونزار أبو حجر (سوريا) بالإضافة إلى وجوه فنية جزائرية معروفة منهم بيونة وحسان كشاش ونوال مسعودي ومليكة بلباي. ويتنافس على جوائز مهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي في هذه الطبعة 29 فيلما من 24 دولة حسبما ذكره مدير التنظيم لهذه التظاهرة، عبد الحميد بوحالة، مشيرا إلى عرض 5 أفلام أخرى كلها لمخرجين جزائريين خارج المنافسة. كما يتضمن برنامج هذه الفعالية الفنية إقامة ورشات تكوينية لفائدة عشاق السينما من الهواة والشباب بتأطير من مختصين في الميدان وتنظيم جولات سياحية لفائدة الضيوف إلى أهم المعالم التاريخية والأثرية بباتنة على غرار شرفات غوفي وتيمقاد وكذا الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن الذي يحمل المهرجان اسمه.