أبرز المشاركون في لقاء حول الابتكار نظم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أهمية خلق روابط بين المواهب الجزائرية داخل الوطن وخارجه من أجل ترقية تبادل الخبرات حول البحث والتطوير والمقاولاتية المبتكرة ودعم الاقتصاد الوطني. وفي لقاء تحت عنوان "الندوة" مخصص للتبادل بين طلبة الجامعات الجزائرية والفاعلين الجزائريين المقيمين بالخارج في مجال التقنيات العالية والابتكار ترأسه وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, ياسين المهدي وليد, بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي, نور الدين غوالي ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, كريم بيبي تريكي ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. وبهذه المناسبة أكد السيد وليد على الفرص التي يتيحها هذا الحدث في مد الجسور بين الفاعلين المحليين وفي الخارج من أجل "تبادل الخبرات وطرح الأفكار التي تتيح تنفيذ الابتكار واقتصاد قائم على المعرفة". وأشار إلى مشاركة 12 متدخلا يقيمون في عدة مناطق من العالم على مدار ثلاثة أيام من عمر هذه التظاهرة التي ستختتم يوم الخميس. كما أكد الوزير أن مجمل اقتراحات المشاركين المنبثقة عن "الندوة" التي يحتضنها قصر الثقافة ستسجل وتسلم للسلطات المعنية لتنفيذها. ومن جانبها, أكدت وزيرة الثقافة والفنون على ضرورة الاستفادة من قدرات الابتكار التي يتمتع به الجزائريون سواء المقيمون في داخل الوطن أو خارجه "والذين برهنوا على تميزهم وعبقريتهم". وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يستفيد قطاع الثقافة والفنون من خبرات هذا الحدث, مذكرة بالقرب بين قطاعها والابتكار الناتج عن اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. من جهته, أكد الشريك في تنظيم التظاهرة، المهندس في الذكاء الاصطناعي على مستوى شركة "أنتل" مراد بوعاش أن "الندوة" تهدف أيضا إلى التأسيس لنموذج جديد من الندوات في الجزائر يتيح حل الاشكاليات الملموسة بفضل التبادل حول الابتكار للخبراء الجزائريين المقيمين في الوطن وخارجه. كما ذكر السيد بوعاش مختلف الاستعمالات الممكنة للذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات الأولوية للبلد في قطاعات الصحة والأمن الغذائي والتربية والطاقة والتنمية المستدامة. وتعرف "الندوة" في نسختها الأولى مشاركة خبراء جزائريين مقيمين في الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا وفرنسا وإيرلندا وقطر والامارات العربية المتحدة حيث سيعالجون مواضيع تتعلق بالذكاء الاصطناعي والبحث العلمي وابتكار البيانات والمقاولاتية.