أعلنت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, عن فتح منصة رقمية لاستقبال المشاريع الثقافية للجمعيات المرشحة للاستفادة من الدعم العمومي للسنة الجارية 2023. وأوضحت الوزيرة في لقاء تقييمي للجمعيات الثقافية و الفنية المستفيدة من الدعم المادي والمرافقة في انجاز المشاريع انه "سيتم بداية من اليوم و إلى غاية 25 فبراير 2023 فتح المرحلة الأولى لإستقبال المشاريع المرشحة للحصول على الدعم العمومي عبر المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض على موقع وزارة الثقافة والفنون". وأردفت السيدة مولوجي في هذا اللقاء الذي شارك فيه رئيس المجلس الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي, سيدي محمد بوشناق خلادي, و رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نور الدين بن براهم, و الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد, إلى جانب رؤساء مختلف الجمعيات الثقافية والفنية على المستوى الوطني أنه سيتم "الشروع اليوم في تنفيذ مخطط الدعم الذي يرفع التحديات للنهوض بالعمل الجمعوي إلى مستوى أعلى من الإبداع في خلق تصور برامج ومشاريع ثقافية حديثة ومبتكرة". وأشارت الوزيرة أن "تطور الجمعيات, التي تشكل اليوم الوجه البارز للمجتمع المدني, يعتبر مؤشرا أساسيا لقياس التطور الإجتماعي و الإقتصادي و السياسي, كما أن الإقبال عليها و المشاركة من خلالها في إدارة الشؤون السياسية والإجتماعية الوطنية والمحلية يعبر عن وجود وعي وحس وطني لدى الأفراد" مضيفة أن "النشاط الثقافي يتصدر المراتب الأولى في النسيج الجمعوي من حيث الحجم الكلي للنشاطات, كدليل على كون الثقافة و الفنون هي محرك هام لتعبئة المواطنين ضمن الحركة الجمعوية (...) و تمحور الوعي المواطناتي حول التحديات المتصلة بالمسائل الثقافية". وأكدت السيدة مولوجي أنه "في ظل الإستراتيجية الرشيدة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وتنفيذا للبند الثامن من التزاماته ال54 الذي ينص على بناء مجتمع مدني حر ونشيط قادر على تحمل مسؤوليته و أداة تقييم للنشاط العمومي في خدمة المواطن و الوطن, تسعى وزارة الثقافة و الفنون إلى تمكين المجتمع المدني و احتضان المبادرات والمساهمة في دعم الجمعيات الحاملة للمشاريع الثقافية والفنية من خلال منح الدعم المادي و المعنوي و كذا المرافقة في تجسيد البرامج ذات الطابع الثقافي والفني". كما تم اليوم ابرام إتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة و الفنون و المرصد الوطني للمجتمع المدني, حيث اعتبرت السيدة مولوجي أن هذه الإتفاقية "تكرس الاطار العام للتعاون المشترك من اجل ترقية وتعزيز التنسيق في مجال مشاركة المجتمع المدني ومساهمته في وضع السياسات العمومية وتنفيذها في ميدان الثقافة و الفنون". بدوره اكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني , نور الدين بن براهم, أن الإتفاقية تهدف إلى "تنسيق الجهود لتنفيذ برامج قطاع الثقافة سواء وطنيا أو دوليا لتعزيز مشاركة المجتمع المدني في المشاريع التي تبادر بها الوزارة في هذا السياق و كذا استجابة لإحتياجات المجتمع المدني في علاقته لتطوير آلية حكامة جديدة تعتمد على الشراكة" , مضيفا أن "الاتفاقية تسمح بصناعة قيادات قادرة على التواصل والتنسيق والشراكة في صناعة السياسيات العمومية لتجسيد هذه الإتفاقية على مستوى 58 ولاية".