قدمت مصالح مديرية البيئة لولاية ميلة مقترحا لتسجيل الدراسة الخاصة بتصنيف كل من "شلالات تامدة" ببلدية أحمد راشدي وبحيرة "أم لحناش" ببلدية تسدان حدادة كمنطقتين رطبتين، حسب ما علم يوم الخميس من ذات المصالح. و إستنادا لرئيس مصلحة المحافظة على التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية بذات المديرية, ثمود بن فطيمة, فإن اقتراح موقع "شلالات تامدة" ببلدية أحمد راشدي يعود إلى الطبيعة الغابية والجبلية المميزة لهذا الموقع إلى جانب ما فيه من شلالات, فيما تتميز بحيرة "أم لحناش" بموقعها الجغرافي الكائن بوسط الغابة على علو يتعدى 1200 متر عن سطح البحر فضلا عن استقطابها لبعض الأنواع من الحيوانات ومنها الحيوان البرمائي السمندر الجزائري الذي ينتشر بمنطقة شمال إفريقيا. و وفق ذات المسؤول فقد تم رفع هذا المقترح للجهات الوصية قصد تسجيل عملية لإنجاز دراسة التصنيف الخاصة بكل موقع لحمايته والمحافظة عليه وعلى الحياة الحيوانية والنباتية المحيطة به. اقرأ أيضا : جيجل : المنطقة الرطبة بني بلعيد مصدر مهم للمحافظة على التوازن البيئي و صرح أن ولاية ميلة تتوفر على العديد من المناطق الرطبة الأخرى لكنها غير مصنفة أيضا ومنها سد بني هارون وسد قروز والحواجز المائية التي عادة ما تستقطب أنواع كثيرة من الحيوانات خصوصا الطيور المهاجرة لتوفرها على مصادر الغذاء. و أضاف نفس المصدر أن "نقص المورد المائي بات يهدد هذه المناطق وما يحيط بها من تنوع بيئي" وهو ما يستدعي الحفاظ عليها وحمايتها بتدخل جميع الفاعلين. تجدر الإشارة إلى أنه في إطار البرنامج الولائي الخاص بإحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل 2 من فبراير من كل سنة والذي حمل شعار "حان الوقت لاستعادة المناطق الرطبة"، برمجت مصالح مديرية البيئة وكذا محافظة الغابات لولاية ميلة أنشطة متنوعة ستدوم أسبوعا وتستهدف المتمدرسين والمتكونين عبر مختلف المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني. و تم ابتداء من اليوم تقديم محاضرات للتعريف بالمناطق الرطبة وتنظيم مسابقات تتماشى وشعار هذه السنة فضلا عن برمجة خرجات لزيارة بعض المناطق بولاية ميلة على غرار سد "قروز" بوادي العثمانية وبحيرة "أم لحناش" بتسدان حدادة مع تنظيم حملات تنظيف محيط هذه المناطق بإشراك فعاليات المجتمع المدني.