سجلت محافظة الغابات لولاية وهران انخفاضا كبيرا في عدد الطيور المائية المهاجرة المحمية وغير المحمية بالمناطق الرطبة التي شملها الإحصاء الشتوي السنوي لهذه الطيور بالمقارنة مع سنة 2020 وذلك لأسباب بيئية ومناخية، حسبما استفيد الثلاثاء لدى ذات الهيئة. وكشفت عملية التعداد للطيور المائية المهاجرة "نقصا كبيرا" في الطيور التي بلغت 18.890 خلال هذا الموسم مقابل 41.583 طيرا في السنة الماضية، حسبما أبرزه لوأج رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة على هامش التظاهرة المنظمة اليوم ببحيرة "أم غلاز" (بلدية وادي تليلات) بمناسبة إحياءالعالمي للمناطق الرطبة. وفي هذا الإطار تم على سبيل المثال تعداد 1.470 طيرا خلال هذه السنة بالسبخة الكبرى مقابل 10.173 طيرا مائيا مهاجرا السنة الماضية وتسجيل أيضا 32 طير مائي فقط على مستوى بحيرة " ملاحات أرزيو"، كما أضاف عمر مشري. وتعود أسباب هذا الانخفاض في عدد الطيور المهاجرة المائية إلى نقص المياه بهذه المناطق الرطبة بسبب الجفاف وكذا تلوث بعضها وانتشار بمحاذاة أغلبها المفرغات العشوائية و البناءات الفوضوية والرعي غير الشرعي فضلا عن التغيرات المناخية المعروفة عبر العالم، حسبما أوضحته رئيسة مكتب مكافحة الحرائق والأمراض الطفيلية بمحافظة الغابات هوارية بن حليمة. ومن جهة أخرى، لم يتم ملاحظة خلال هذا الإحصاء الذي جرى في شهر يناير الماضي أصناف جديدة من الطيور المائية المهاجرة، وفق السيد مشري الذي أشار إلى أن " عملية الإحصاء الشتوى شملت خلال هذا الموسم تسع مناطق رطبة عوض ثمانية مثلما كان في السنوات الماضية حيث تم لأول مرة إدراج بحيرة "غدير لكحل " بعد أن تم تسجيل على مستواها تواجد الطيور المهاجرة خلال هذا الموسم. وشمل برنامج إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة تقديم للحاضرين نبذة حول المناطق الرطبة التسع بالولاية منها أربع مصنفة عالميا ضمن اتفاقية رمسار وهي السبخة الكبرى و "المقطع "و "بحيرة تلامين " و"ملاحات أرزيو" والباقي ذات أهمية وطنية وهي " أم غلاز" و" ضاية مرسلي " و بحيرة "سيدي الشحمي" و ضاية " البقرات " فيما تصنف بحيرة " غدير لكحل " كمسطحة مائية محلية. كما يبرز المعرض من خلال الملصقات معلومات حول الاتفاقية الدولية " رمسار " و معايير تصنيف المناطق الرطبة ضمن هذه الآلية و إعطاء لمحة شاملة عن عملية التعداد السنوي للطيور المهاجرة لسنة 2021 فضلا عن تنظيم حصة تثقيفية لفائدة الأطفال للتعرف عن الطيور المائية عن طريق المنظار وكذا تنظيم عملية تنظيف بمحيط بحيرة " أم غلاز " . وحضر هذه التظاهرة المنظمة من طرف محافظة الغابات لوهران مديرية البيئة و الكشافة الإسلامية الجزائرية وعدة هيئات وكذا جمعيات فاعلة في مجال البيئة.