غادر الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, مساء اليوم الخميس السنغال, بعد مشاركته, ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, في أشغال قمة دكار الثانية حول تمويل المنشآت في إفريقيا. وكان في توديع الوزير الأول بمطار دكار "ليوبولد سيدار سنغور", وزير الاتصال والاتصالات والبريد والاقتصاد الرقمي, موسى بوكار تيام, إلى جانب سفير الجزائر لدى السنغال. وكان الوزير الأول قد شارك في افتتاح أشغال قمة دكار الثانية حول "تمويل المنشآت في افريقيا" التي احتضنها مركز المؤتمرات "عبدو ضيوف", أكد خلالها على "قناعة الجزائر بأهمية تسريع التكامل الافريقي في وجه تحديات التنمية وانهاء تهميش القارة في مسار العولمة". وخلال مشاركته في المائدة المستديرة حول تمويل المنشآت ذات الاولوية في افريقيا, في اطار أشغال القمة, أبرز السيد بن عبد الرحمان الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر منذ استقلالها لتحقيق الاندماج الافريقي. كما شدد على انه من أجل تكريس التكامل بين بلدان القارة, "كانت الجزائر دوما تعطي الاولوية للبعد الاندماجي والقاري في مشاريعها, وكانت من اول الدول التي قامت بمسح ديون 14 دولة افريقية, بما مقداره 4ر1 مليار دولار, حتى يسمح لهذه الدول بالمضي قدما في آفاق تنموية من دون هذا العبء الثقيل الذي اثقل كاهلها". وقد حظي الوزير الأول باستقبال من قبل رئيس جمهورية السنغال, ماكي سال, الذي أشاد بالتزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, حيال القضايا الافريقية الحيوية واهتمامه بتطوير المنشآت والبنى التحتية على المستويين الوطني والقاري. وقبلها, استقبل الوزير الأول, الرئيس المدير العام لمجمع موانئ دبي العالمية, سلطان أحمد بن سليم, حيث شكل اللقاء فرصة للتحادث حول مشاريع الشراكة والتعاون بين الجانبين و استشراف آفاق تطويرها وتعزيزها. كما تحادث مع نظيره السنغالي, السيد آمادو با, حيث شكل اللقاء فرصة للطرفين للتطرق إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية, وسبل تنشيط آليات التعاون الثنائي والعمل سويا من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.