استفاد حوالي 60 بالمائة من عمال شركة المياه والتطهير للجزائر "سيال" من برامج تكوينية في 2022, من خلال مركز تكوين الخاص بها, حسبما أفاد به اليوم الأحد, بيان للشركة. وتمكنت "سيال" منذ استحداث مركزها التكويني المختص في مهن المياه والتطهير بالإضافة إلى مهن الدعم والتسيير المرتبطة بها, من تحقيق "أكثر من 220 ألف يوم تكويني, بمعدل سنوي قدر ب 15 ألف يوم, أي ما يعادل 5ر2 يوم تكويني لكل عامل", يضيف المصدر ذاته. وبالإضافة إلى التكوين المتواصل للعمال, يقوم المركز بإدماج أكثر من 400 متمهن سنويا واستقبال مئات الطلبة الجامعيين في إطار التربصات التي تهدف إلى استكشاف المحيط المهني, حسب نفس المصدر. كما أنشأت "سيال", في إطار التكوين عن بعد والتعليم الرقمي, منصة رقمية تسمى "أكاديمية سيال" لتكوين موظفيها عن بعد, تضم عدة برامج تعليمية وتكوينية عن طريق فيديوهات تقدم شروحات مفصلة في متناول جميع العمال بعدة لغات, حيث تم تسجيل حوالي 6000 ساعة تكوينية خلال الثلاث سنوات الأخيرة, يضيف البيان. وتمتلك "سيال" شبكة من الخبراء في مهن المؤسسة يسهرون على التقييم الدوري لمستوى التحكم في المهن وفق شبكة وسلم تقييم خاص بكل مهنة أو مهنة فرعية, تحديد الاحتياجات التكوينية, المشاركة في تصميم وتقييم البرامج التكوينية, وبصفة عامة المحافظة على الخزان المعرفي للمؤسسة والسهر على نقله من جيل لآخر, أو ما يعرف ب "نظام نقل المعارف TSF". وأكدت "سيال" في بيانها سعيها لتقاسم خبراتها مع مختلف المؤسسات والهيئات الإدارية والاقتصادية وكذا المعاهد والمؤسسات التعليمية, من منطلق استراتيجيتها الاقتصادية الجديدة, حيث تقوم بتقديم العديد من الخدمات التكوينية واللوجستية المدفوعة, دورات وتربصات تكوينية حسب طلب الزبائن, تنظيم وتنشيط مختلف الأحداث البيداغوجية والتجارية والندوات واللقاءات, تأجير مختلف منشآت المركز بهدف استعمالها في مختلف الأنشطة المهنية والثقافية والعلمية.