نظمت الحركة التضامنية بمنطقة اليكانتي الاسبانية، أمس الخميس، وقفة احتجاجية، تنديدا بالموقف "المخزي" لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، من القضية الصحراوية، وفق ما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية (واص). وشارك في الوقفة التي نظمت تحت شعار "لا لخيانات جديدة، دعوا الشعب الصحراوي يقرر مصيره" ممثل جبهة البوليساريو في مقاطعة اليكانتي لحبيب أعلي السالم، و ممثلين عن الحركة التضامنية من أحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني، الى جانب ممثلين عن الجالية الصحراوية بالمنطقة . و ردد المشاركون في الوقفة شعارات تدين الموقف الاخير لرئيس الحكومة الاسبانية المنحاز لأطروحة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، مطالبين الحكومة "بتحمل مسؤولياتها القانونية والتاريخية والأخلاقية، إزاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية "، كما طالبوا "الأممالمتحدة بتنفيذ التزاماتها وتطبيق قراراتها في فرض احترام القانون الدولي والشرعية الدولية". وفي مداخلته، استعرض لحبيب أعلي سالم، الأوضاع التي تميز القضية الصحراوية خلال المرحلة الحالية، خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، مبرزا الممارسات القمعية للاحتلال المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. وتساءل الديبلوماسي الصحراوي، في السياق، عن " الأسباب الحقيقة التي جعلت الحكومة الاسبانية، بدل أن تفي بالتزاماتها القانونية، تدعم الاحتلال والتوسع وتساهم في إطالة أمد معاناة الشعب الصحراوي، وتغطي و تدعم المغرب في جرائمه اليومية، التي يرتكبها في حق الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة". كما أبرز " الأوراق الخبيثة التي تلعبها الحكومة الاسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي سواء على مستوى الأممالمتحدة أو على مستوى الاتحاد الأوروبي بل حتى على مستوى الأعمال التي تقوم من خلالها بالتشويش على كفاح الشعب الصحراوي وتشويه نضاله". وفي ختام مداخلته، طالب لحبيب أعلي سالم، الحركة التضامنية بالمزيد من رص الصفوف وتقوية التضامن خصوصا بعد المؤتمر السادس عشر للجبهة، الذي حمل شعار تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. من جهتها، أكدت رئيسة تنسيقية الجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي انخيلا كاريو، خلال مداخلتها، أن " الشعب الصحراوي واضح اليوم في قراراته، و أصبح يعرف جيدا الأوضاع الدولية، خاصة اسبانيا، وهو مصر اليوم أكثر من أي وقت مضى على تصعيد القتال وفرض إرادته من اجل انتزاع حقه في الحرية و الاستقلال". وأضافت انخيلا كاريو : " الذين كانوا يراهنون أو يظنون أن الوقت واللعب على العامل الزمني سيضعف كفاح الشعب الصحراوي واهمون وأن ما حصدوه هو عودة الحرب، بسبب تخاذلهم وتماطلهم وعجزهم عن تطبيق الشرعية الدولية ".