شكلت الندوة الرقمية التي أشرف على تأطيرها يوم الاثنين الماضي، الصحفي السلوفيني شيغا، بليوبليانا، وجرت عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، مناسبة للمشاركين السلوفينيين للاطلاع عن الوضع الذي تعيشه الأراضي المحتلة في الفترة الأخيرة والتصعيد المغربي وجرائمه ضد الصحراويين. الندوة التي ركزت على الوضع الحالي في الصحراء الغربية، شارك فيها أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، وزينان محمد إبراهيم، ممثل الجبهة في سلوفينيا، بالإضافة إلى مواطنين سلوفينيين وناشطين من الأراضي المحتلة ومن مخيمات اللاجئين. وفي معرض محاضرة قدمها خلال هذا الحدث، إستعرض، أبي بشرايا أهم التطورات التي تعرفها في القضية الصحراوية، خاصة الأخيرة منها عقب خرق المغرب لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر، كان آخرها إجتماع لمجلس الأمن الدولي والذي شهد رفض من قبل الأعضاء للإعلان الأحادي الجانب من قبل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب الإعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، وذلك من خلال إعادة تأكيدهم بأن قضية الصحراء الغربية ما تزال قيد النظر من قبل الأممالمتحدة بإعتبارها قضية تصفية الإستعمار يتم البث فيها فقط من خلال القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. من جانبها، تحدثت الناشطة نزهة الخالدي بإسهاب عن الأوضاع في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، حيث يتعرض المواطنون الصحراويون العزل ووجه لأبشع الممارسات العنصرية والعنف من قبل آلة القمع المغربية، سيما عقب استئناف الكفاح المسلح، مشيرة أنه كلما إزداد القصف الذي يدك به المقاتلون الصحراويون مواقع جيش الاحتلال المغربي المتخندق خلف جدران العار، ضاعفت قوات الأمن المغربية وتيرة الترهيب والعنف وحملات الإعتقالات الجماعية ومضايقة المدنيين في المدن المحتلة. بدوره، أطلع الناشط الصحراوي، أحمد جولي المشاركين في الندوة على الأوضاع داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين، مسلطاً الضوء على حماس وتصميم الشباب الذين إنضموا إلى الجيش الصحراوي وفي جبهات القتال، وكذا التعبئة العامة للنساء على كافة المستويات داخل المخيمات، كقوة إحتياطية، في معركة التحرير التي يخوضها الآن جيش التحرير الشعبي. وفي مداخلتهما خلال الندوة اعرب كل من الصحفي شيغا وسفتكا عن جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي، عن إستعدادهما لموصلة العمل التضامني مع القضية الصحراوية والرفع من مستوى الوعي بها وبالكفاح لمشروع للشعب الصحراوي على أوسع نطاق بين الأوساط السلوفينية. يشار إلى أن الحكومة السلوفينية تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه ان يعود بالنفع على شعب الصحراء الغربية على أساس تقرير المصير وبما يتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. كما ترافع في كل مرة من أجل احياء عملية السلام.