جرت يوم الأحد بالجزائر العاصمة، محادثات برلمانية بين الجزائروزيمبابوي بمناسبة زيارة رئيس المجلس الوطني لجمهورية زيمبابوي، السيد جاكوب موديندا، للجزائر، حسبما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. و أوضح البيان أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية للمجلس الشعبي الوطني, السيد سليم مراح, التقى بمقر المجلس, السيد موديندا, والوفد المرافق له, بحضور سفير زيمبابويبالجزائر. و بالمناسبة, أكد السيد مراح أهمية العلاقات البرلمانية بين الجزائروزيمبابوي, مشددا على "حرص المجلس الشعبي الوطني برئاسة السيد ابراهيم بوغالي, على دعم كافة السبل التي من شأنها تطوير تلك العلاقة لتحقيق مصالح الشعبين الصديقين, لافتا إلى أن تعزيز العلاقات البرلمانية ينعكس على كافة العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية". كما أكد رئيس اللجنة --يضيف البيان-- على مواقف الجزائر "الداعمة دائما لكافة القضايا العادلة, على غرار القضية الصحراوية والقضية الفلسطينية", معربا في نفس السياق على "تطابق الرؤى بين البلدين في هذا الشأن". و من جانبه, أكد رئيس البرلمان الزيمبابوي تقدير بلاده ل "أهمية دور الجزائر وثقلها في محيطها الإقليمي والدولي, مشيدا بدورها في دعم العلاقات بين البلدين الصديقين في المرحلة المقبلة في شتى الميادين". من جهته, التقى رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني للمجلس, السيد رياض خلاف, أيضا رئيس المجلس الوطني لجمهورية زيمبابوي والوفد المرافق له, وفقا لذات البيان. و بالمناسبة, استعرض السيد خلاف أبرز الإصلاحات التي يشهدها قطاع الصحة بالجزائر, مؤكدا أهمية تعزيز البنى التحتية لهذا القطاع وتنمية الموارد البشرية العاملة فيه كونها تعتبر "أساس النهوض بالمنظومة الصحية التي يسعى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لتجسيدها من خلال وضع خريطة صحية وطنية تحقق العدالة الاجتماعية وتسهل استفادة المواطنين من الخدمات الصحية". بدوره, عبر السيد موديندا باسم الوفد الذي يرأسه, عن "استعداده للعمل على تمتين علاقات التعاون بين الهيئتين التشريعيتين والبلدين وتقاسم الخبرات بينهما للاستفادة منها بشكل متبادل, وذلك عن طريق تفعيل سبل التعاون على أرض الواقع". من جهة أخرى, التقى السيد موديندا على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية, السيد صالح جغلول, والذي أشار --مثلما جاء به البيان-- إلى "العدد الهائل من الطلبة الأفارقة الذين يزاولون دراساتهم بالجامعات الجزائرية, متمنيا أن يكون هناك تبادل نوعي بين البلدين في هذا المجال". و في ذات السياق, أعرب السيد موديندا عن "امتنانه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له في الجزائر, وأشاد بالعلاقات القوية المترسخة بين البلدين, ليؤكد في سياق حديثه ضرورة توطيد التعاون الثنائي لاسيما في مجالي التربية والتعليم العالي مستقبلا, وذلك قبل أن ينوه بأن بلاده تسعى أيضا للاستثمار في مجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيات".