قالت تمثيلية جبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) لدى الأممالمتحدة, اليوم السبت, أن الشعب الصحراوي يحيي الذكرى ال50 لاندلاع الكفاح المسلح المشروع وهو يفخر بنصف قرن من الصمود, مؤكدة تجديد عزمه الثابت على استعادة حريته واستقلاله مهما كلف الأمر. وأوضحت التمثيلية, في بيان لها, أن "الشعب الصحراوي يحتفل, اليوم, بالذكرى الخمسين لاندلاع كفاحنا المسلح المشروع من أجل الاستقلال والحرية وهو يفخر بنصف قرن من المقاومة والصمود, في ظل إنجازات كبيرة في مختلف المجالات, ويجدد عزمه الثابت على استعادة حريته واستقلاله مهما كلف الأمر", مردفة أن احتفاله يأتي أيضا "بالترحم على أرواح أولئك الرجال والنساء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية شعبنا". واعتبرت تمثيلية البوليساريو لدى الأممالمتحدة أن الذكرى ال50 لاندلاع الكفاح المسلح "مناسبة لإعادة تأكيد التزام جبهة البوليساريو بالمساهمة البناءة في الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لاستكمال إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في أفريقيا", لافتة إلى تصميم الصحراويين, أكثر من أي وقت مضى, على الدفاع بكل الوسائل المشروعة, عن حقهم غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال واستعادة السيادة الكاملة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وذكرت التمثيلية بتاريخ الكفاح المسلح للشعب الصحراوي ضد المحتل المغربي, مبرزة أنه "في أعقاب إراقة الدماء والعنف الذي واجهت به السلطات الاستعمارية الإسبانية المظاهرات السلمية الصحراوية في يونيو 1970, أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة, في قرارها 2711( د-25 )المؤرخ ب 14 ديسمبر 1970, اعترافها بشرعية الكفاح الذي تخوضه الشعوب المستعمرة من أجل تقرير المصير والحرية, وأعلنت أن استمرار وجود الوضع الاستعماري في الصحراء الغربية يعطل الاستقرار والوئام في شمال غرب أفريقيا". وعرجت على قرارها 2983 ( د- 27 ) المؤرخ ب 14 ديسمبر 1972, والذي جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلاله, تأكيد شرعية نضال الشعوب المستعمرة وتضامنها مع الشعب الصحراوي ودعمها له في الكفاح الذي يخوضه من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال, مطالبة جميع الدول أن تقدم له كل الدعم المعنوي والمادي اللازم في هذا الكفاح. وأضافت تمثيلية جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة أنه وبعد عقود من المقاومة السلمية التي جرى قمعها مرارا من قبل السلطات الاستعمارية, وفي إطار اعتراف الأممالمتحدة بشرعية كفاحه من أجل تقرير المصير والحرية "أصبح الشعب الصحراوي مدركا تماما لضرورة تعزيز كفاحه في إطار حركة تحرر وطني تتبنى الكفاح المسلح كوسيلة للتحرير, ومن ثم كان تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, في 10 ماي 1973". ومنه, يضيف بيان التمثيلية, أعلنت جبهة البوليساريو بدء الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري الإسباني في أرض الصحراء الغربية, و"بعد رحيل القوة الاستعمارية, فرض على الشعب الصحراوي مواصلة كفاحه المسلح ضد الاحتلال المغربي العسكري غير الشرعي للإقليم, في 31 أكتوبر 1975, والذي استؤنف في 13 نوفمبر 2020, بسبب خرق ونسف دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار لعام 1991 ".