إنطلقت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى الدولي حول التجربة الجزائرية في نزع الألغام والموسوم "من أجل إفريقيا آمنة، الجزائر تجربة رائدة في مكافحة الألغام المضادة للأفراد"، بحضور ممثلي الدول الأفريقية الأعضاء في إتفاقية أوتاوا لحظر الألغام وخبراء ومختصين من الجزائر ومن دول إفريقيا وأوروبا. و حضر افتتاح الملتقى عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن عدة قطاعات، حيث من المنتظر أن يتناول هذا اللقاء بالدراسة والتحليل جملة من المحاور تتعلق بالحقبة الاستعمارية وحقول الألغام وكذا التجارب الإفريقية في مجال مكافحة الألغام, إضافة الى الألغام المضادة للأفراد وآفاق العمل الافريقي المشترك. و بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, أن "الجزائر الجديدة تعمل جاهدة وفق رؤية لأجل تعزيز التعاون الافريقي والتضامن في كافة المجالات بما من شأنه دفع عجلة التنمية في القارة الافريقية", وهو ما أكد عليه --كما قال-- رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في العديد من المناسبات. كما أعرب الوزير عن "استعداد الجزائر لمد يدها إلى المجتمع الدولي للحد من التهديدات الانسانية والاقتصادية التي تسببها الألغام المضادة للأفراد والمتفجرات". و يهدف الملتقى المنظم من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق, بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني ووزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", إلى إبراز ثقل المآسي والأضرار الناجمة عن حقول الألغام في الفترة الاستعمارية وعرض نماذج لجهود الدول الإفريقية وتجاربها في مكافحة الألغام, مع التأكيد على ضرورة التعاون لمواجهة خطر الألغام في إطار العمل الإفريقي المشترك. كما يشكل الملتقى فرصة لإبراز التجربة الجزائرية في مجال حظر الألغام من خلال تطهير المناطق المملوءة بالألغام وتوفير الإمكانات البشرية والمادية الضرورية للتكفل بضحايا هذه المتفجرات.