أحيت ولايات الوسط يوم الأربعاء الذكرى ال61 لإسترجاع السيادة الوطنية بإستلام مرافق و منشآت تنموية جديدة من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن فضلا عن تنظيم نشاطات ترمي للحفاظ على الذاكرة الوطنية و أخرى رياضية و ثقافية. فلقد وضعت السلطات المحلية بولايات الوسط حيز الخدمة العديد من المشاريع التنموية الجديدة ودشنت أشغال انجاز أخرى على غرار ولاية البليدة التي عرفت ربط أكثر من 400 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي و وضع حيز الخدمة لأنقاب مائية و ملاعب جوارية جديدة, وولاية عين الدفلى التي أنجزت بها مؤسسات تربوية جديدة وعيادة متعددة الخدمات ببلدية الروينة. و شهدت بلدية حاسي بحبح, شمال ولاية الجلفة وضع حيز الخدمة لمركز خاص بالصناعة التقليدية والحرف, ووضع حيز الخدمة لطريق ريفي بمنطقة "فيض الجمال"ببلدية حاسي بحبح (شمال الولاية) بعد تعبيده على مسافة 10كيلومتر, و عرفت ولاية الشلف وضع حيز الخدمة مشروع الربط بالطاقة الكهربائية بحي تيزي. و خصصت ولاية تيبازة هي الأخرى حيزا هاما من برنامج الاحتفال بعيد الاستقلال للشق التنموي من خلال وضع حيز الخدمة لمرافق هامة ذات طابع اجتماعي وشبابي و أخرى لهياكل جديدة خاصة بقطاع الموارد المائية, و كذا ربط 1000 مسكن ببلدية قوراية بشبكتي الغاز الطبيعي و الكهرباء الى جانب فتح الطريق الولائي رقم 14 ببلدية اغبال الرابط بين ولايتي تيبازة و عين الدفلى على مسافة 23 كلم بعد عملية تهيئة. اما ولاية المدية فعرفت ربط السكنات الواقعة بالمناطق النائية بشبكتي الغاز الطبيعي و الكهرباء, و وضع حجر أساس انجاز 160 وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري ببوغزول جنوب الولاية و كذا مشروع إعادة تهيئة شطر من الطريق الوطني رقم 18. و عرفت ولاية تيزي وزو وضع حيز الخدمة لمشاريع بقطاعات التربية و الشباب و الرياضة, كما انطلقت بولاية بجاية اشغال مجموعة من المشاريع الجديدة منها إنجاز عيادة متعددة الخدمات و مؤسسات تربوية و إنجاز 100 وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري و كذا إنجاز هيكل جديد لتخزين الحبوب بسعة واحد مليون من القمح و الشعير ببلدية صدوق. أما في الشق المتعلق بالذاكرة الوطنية, أعطيت بالبليدة إشارة انطلاق الطبعة الثانية لتظاهرة حافلة الذاكرة التي ستجوب مختلف بلديات الولاية لتعريف الأجيال الصاعدة بشجاعة و تضحيات الشهداء في سبيل نيل استقلال الجزائر حيث تتضمن عرض صور و معلومات حول أشهر المعارك التي خاضها المجاهدون بهذه الولاية و كذا أشهر قادة الثورة التحريرية. بدورها, أقامت جامعة بومدراس معارض حول الكتاب التاريخي و مسابقات في الشعر الثوري و تنظيم زيارة لطلبة الجامعة إلى مركز التعذيب و الإستنطاق المشهور ب "الخزنة" ببلدية سيدي داود الذي لايزال شاهدا على جرائم فرنسا الوحشية, فيما احتضنت المكتبة العمومية العرض الشرفي للفيلم الوثائقي "صهاريج الموت البطيء" بحضور مخرجه توفيق شربال. و بولاية تيزي وزو, تميز الاحتفال بنفس الذكرى في شق الذاكرة, بإعادة دفن رفاة 16 شهيدا بمربع الشهداء بقرية تادرث أوفلى ببلدية بني دوالة جنوب الولاية و اطلاق أسماء الشهداء على مؤسسات تربوية و ملاعب جوارية جديدة, و كذا تكريم كل من المجاهد نايت ياحا رمضان و تراحي أرزقي وفروجة علي رابحي و هي أرملة شهيد و حورية سليماني و هي ابنة شهيد. و عرف الاحتفال بعيدي الاستقلال و الشباب أيضا تظاهرات رياضية و ثقافية, كالاستعراض الذي نظم بولاية عين الدفلى الذي شاركت فيه جمعيات و نوادي رياضية, والصالون الوطني للفن التشكيلي الذي تحتضنه دار الثقافة الأمير عبد القادر بمشاركة فنانين ممثلين ل17 ولاية و قافلة ثقافية بمشاركة عدة جمعيات و فرق مسرحية و سينمائية ستجوب مختلف بلديات الولاية. ولقد انطلق سباق ماراطون خاص بموظفي الجماعات المحلية بولاية الجلفة, واستعراض كبير بولاية الشلف انطلاقا من المركب الرياضي المجاهد المرحوم صلواتشي محمد, مرورا بشارع الأمير عبد القادر و وصولا إلى مقر الولاية, وحفل بقاعة المؤتمرات للبليدة لتكريم رياضيي الولاية المتألقين في مختلف الرياضات. و من المرتقب أن يستمر الاحتفال بذكرى الاستقلال يوم غد بتوزيع حصص سكنية من مختلف الصيغ على المستفيدين منها في عدد من ولايات الوسط منها 9200 سكن ببومرداس, و 400 وحدة بولاية تيزي وزو و 4000 شقة بولاية تيبازة.