نجحت المبارزات الجزائريات في رفع التحدي بإضافة ذهبية خامسة (حسب الفرق- سلاح الشيش) وتنصيب المنتخب الجزائري في المرتبة الأولى لدورة الألعاب الرياضية العربية الجزائر-2023، في ختام منافسات المبارزة (9-12 يوليو) يوم الأربعاء، بقاعة المركز الرياضي النسوي ببن عكنون (الجزائر العاصمة). و تأهل رباعي المنتخب النسوي الجزائري المتشكل من مريم مباركي, سلمى بن شقور , ياسمين طانتست و صونيا زبوج إلى الدور النهائي لتخصص سلاح الشيش (حسب الفرق) بعدما تجاوز منتخب الأردن (45-38), ليقابل نظيره التونسي الذي صعد على حساب الإمارات العربية المتحدة (45-41). و خلال المباراة النهائية عرفت فتيات المدربة الوطنية زهرة قمير كيفية تسيير المواجهة التي لم تكن سهلة أمام التونسيات العنيدات. غير أن البطلة مريم مباركي و بنسبة أقل زميلتها سلمى شقور نجحتا في قلب الكفة لصالح التشكيلة الوطنية في الفترات الأخيرة من اللقاء الذي كان متوازنا لدرجة كبيرة, لينتهي بنتيجة 45 لمسة مقابل 41 أي بقارق 4 لمسات فقط لصالح الجزائر (ذهبية) ضد تونس (فضية). اقرأ أيضا : الألعاب الرياضية العربية/مبارزة : المنتخب الجزائري النسوي يتوج بذهبية سلاح الشيش أمام تونس (45-41) و عادت الميداليتان البرونزيتان في تخصص سلاح الشيش (حسب الفرق – سيدات) إلى كل من الأردن و الإمارات العربية المتحدة. و في حديثها لوأج أكدت لاعبة المنتخب الوطني مريم مباركي أنها فخورة بالمساهمة في رفع الراية الوطنية خلال هذا المحفل العربي الذي يعد محطة إعدادية لقادم الاستحقاقات الدولية. و قالت: "الحمد لله على تحقيقي أهدافي خلال هذه الألعاب العربية بتتويجي بميداليتين ذهبيتين في الفردي و حسب الفرق (سلاح الشيش) أشكر الجمهور الذي ساندنا من المدرجات. كنا متضامنات فيما بيننا خلال هذا النهائي حتى نجحنا في انتزاع الذهبية". و أضافت مباركي التي نالت أول أمس الاثنين لقب الفردي في سلاح الشيش: "الآن علينا رفع سقف طموحاتنا والعمل على رفع مستوانا لإحراز نتائج أفضل. أهدافي الشخصية تفوق الألعاب العربية حيث أضع صوب عيني أولمبياد باريس-2024 التي سأسعى إلى جمع أكبر عدد من النقاط المؤهلة لها خلال بطولة العالم المقبلة بإيطاليا (22-30 يوليو). و في ختام منافسات المبارزة للعرس الرياضي العربي-2023 التي استمرت لأربعة أيام, احتلت الجزائر صدارة جدول الترتيب العام للميداليات برصيد 9 ميداليات, تفاصيلها: 5 ذهب, 1 فضة و 3 برونز, متقدمة على الأردن الذي حل ثانيا بمجموع 10 ميداليات: 2 ذهب, 3 فضة و 5 برونز و الكويت الذي افتك المركز الثالث (7 ميداليات: 2 ذهب, 2 فضة و 3 برونز). و في تقييمه للمشاركة الوطنية أكد المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للمبارزة بلال هادي أن "حصيلة الجزائر إيجابية" خلال هذه الألعاب العربية. و قال: "حققتا الهدف المسطر قبل بداية الدورة باحتلال المرتبة الأولى في مجموع العام للميداليات بواقع 5 ذهبيات حيث سيطرنا على المنافسة وذلك بفضل جهود جميع لاعبي المنتخب الوطني. فيما يخص تألق السيدات كنا نتوقع ذلك لأننا نعرف المستوى العالي للمنتخب النسوي مقارنة بالمنتخبات العربية, حيث صنعت خبرة المبارزات سوسن بوضياف و مريم مباركي الفارق". و أوضح التقني بخصوص المستوى الفني العام للبطولة: "سجلنا مستوى فني مرتفع خلال هذه الألعاب لأن كل المنتخبات تطورت من خلال المشاركة في كل المواعيد الكبيرة وذلك رغم غياب منتخب مصر العالمي الذي يضم أبطالا كبار. غياب مصر لم يؤثر على البطولة لأنه كان سيتقاسم منصات التتويج مع بقية المنتخبات". من جانبه, عبر رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة, عمر بن عدودة عن فخره بالنتيجة التي حققها "السيف" الجزائري التي تعد الأفضل في تاريخ مشاركات الجزائر في دورات الألعاب العربية. و قال: "اختتمنا المنافسة بطريقة جميلة بفضل تتويج المنتخب النسوي بذهبية سلاح الشيش حسب الفرق لننهي الدورة في المرتبة الأولى في سابقة أولى في تاريخ مشاركات المبارزة الجزائرية في الألعاب العربية وهي نتيجة مشرفة ومؤشر إيجابي للمستقبل. نحن جد راضون على نتائج المنتخبين النسوي و الرجالي. ينتظرنا عمل إضافي في الأسلحة الأخرى حتى نطور من مستوانا لنحصد ميداليات أكثر في قادم البطولات". و في الأخير أكد بن عدودة أن الهدف الرئيسي من مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم المقبلة بميلان الايطالية هو "حصد أكبر عدد ممكن من النقاط" المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس-2024. بالمقابل أنهى المبارزون الجزائريون (رجال) منافسات اليوم الأخير بخُفي حنين بعدما فشلوا في الصعود فوق منصة التتويج. عقب خروجهم في الدور ربع النهائي لتخصصي السيف و الحسام أمام الأردن.