أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أنها تواصل مع سفاراتها وبعثات دولة فلسطين تعميق التحولات الإيجابية في الرأي العام العالمي، وترجمتها إلى موقف دولي ضاغط لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم ال33، والتصعيد الحاصل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. و أوضحت الوزارة, في بيان أوردته اليوم الأربعاء وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), أن هذا الحراك الدبلوماسي يتم "بالشراكة التامة مع مجالس السفراء العرب, وبعثات جامعة الدول العربية, والجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة, والجاليات الصديقة, والمتضامنين, ولجان الصداقة, والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة, وذلك لفضح الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا عامة, في قطاع غزة بشكل خاص". و أشارت إلى أن كل هذه الجهود لعبت دوراً مهما في قلب الرأي العام العالمي لصالح الرواية الفلسطينية, وتفنيد مرتكزات رواية الاحتلال وأهدافه من هذا العدوان , عبر مسيرات ومظاهرات حاشدة تشهدها العديد من العواصم في الدول المؤثرة لصالح القضية الفلسطينية, في ضغط شعبي ملحوظ على مراكز صنع القرار, للتحرك العاجل لإدانة استهداف المدنيين الفلسطينيين, ووقف هذه العدوان. و أكدت أن سفارات دولة فلسطين وبعثاتها بسفرائها وكوادرها تعمل على مدار الساعة على حشد أوسع جبهة دولية وشعبية تطالب بوقف العدوان فورا, سواء على مستوى الأممالمتحدة ومنظماتها وجميع مكوناتها ومجالسها المتخصصة, وفي مقدمتها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان, أو من خلال عقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات مع وزارات الخارجية, ومراكز صنع القرار, والرأي العام في الدول المضيفة, وتزويدها بتقارير موثقة, وفيديوهات, وشروحات يومية عن فظاعة ما يرتكبه الكيان الصهيوني من إبادة في قطاع غزة. هذا بالإضافة إلى مئات المقابلات والمؤتمرات الصحفية, وآلاف الصور والفيديوهات التي تُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي, وفي وسائل الإعلام, والعديد من الأنشطة مع مكونات المجتمع في كل دولة, لتثبيت الرواية الفلسطينية بشأن هذا العدوان ودوافعه, "التي توثق جميع مظاهر الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة وجرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين وانتهاكاتهم في الضفة الغربيةالمحتلة, بما فيها القدس الشرقية". كما يواصل وزير الخارجية الفلسطيني, رياض المالكي إجراء سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات والاتصالات مع نظرائه حول العالم, والمسؤولين الأمميين والدوليين, والسفراء, والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين, لوضعهم في صورة مظاهر الإبادة الجماعية وتفاصيلها, وحجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني.