أحيت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الإحتلال الصهيوني ومؤسسة ياسر عرفات برعاية الرئيس محمود عباس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار: "أوقفوا الإبادة الجماعية وإعترفوا بالدولة الفلسطينية"، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الأربعاء. و قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمين عام حزب فدا (الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني), رأفت صالح في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس خلال فعالية الإحياء التي عُقدت اليوم في متحف ياسر عرفات بمدينة رام الله "إن شعبنا يتعرض لحرب إبادة وتدمير على يد الاحتلال الصهيوني في انتهاك صريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشكل غير مسبوق باستهداف أكثر من 60 ألفا بين شهيد وجريح أغلبيتهم من الأطفال والنساء واستباحة المستشفيات ومراكز الإيواء والتمريض وإبادة عائلات بأكملها وتهجير أكثر من مليون و70 ألف فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة لن نقبل بتكرارها". و أضاف أن الضفة والقدس تتعرضان لأكبر عملية تطهير عرقي وجرائم قتل واعتداء على المقدسات والممتلكات فضلا عما يتعرض له المعتقلون الأبطال في سجون الاحتلال من الضرب والحرمان ما يخالف كل المواثيق الدولية. و دعا المجتمع الدولي إلى وقف العدوان على الشعب في قطاع غزة وإدخال المساعدات الطبية والغذائية وتوفير المياه والوقود. و شدد صالح على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين قائلا: "لن نتخلى عن أهلنا في القطاع ولن نسمح بتهجيرهم ولن نقبل بإعادة احتلال القطاع ولن نسمح بتغيير الوضع الراهن في القدس وطرد الفلسطينيين وتهجير أبناء شعبنا في الضفة التي تعيش ضما صامتا". و لفت إلى أنه منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع, كان موقف القيادة واضحا أن الحلول العسكرية والأمنية التي تنتهجها قوات الاحتلال فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار وأن الحل الوحيد هو الذهاب إلى حل سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس. بدوره, قال وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين, قدورة فارس أن "ما يجري في قطاع غزة جريمة تطهير عرقي والاحتلال يشعر أنه بمزيد من الجرائم يمدد بقاء دولته", مضيفا أن "شعبنا بدأ يحصد نتاج ثمرة صموده ومقاومته, إذ بدأت التحولات العميقة والشاملة في الرأي العام الدولي, فيخرج مئات الآلاف في دول العالم للتضامن مع شعبنا" موضحا أن "الشعوب تنحاز إلى فطرتها وإلى الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال". و أشار إلى أن الاحتلال يستفرد بالمعتقلين منذ بداية العدوان على قطاع غزة إذ يتعرضون لعملية قمع مستمرة الأمر الذي أدى إلى استشهاد ستة منهم وهناك المئات من المعتقلين الجرحى مطالبا بالمسارعة إلى وقف هذه الهجمة التي يتعرض لها المعتقلون. من جانبه, قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات, أحمد صبح أن هذا اليوم هو تجديد دولي بأن الحق الوطني الفلسطيني الثابت غير القابل للتصرف, مضيفا أن ما يجري اليوم هو عدوان شامل يرتقي إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. من ناحيته, قال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الصهيوني, رمزي عودة أن الحملة "تسعى إلى إبراز الرواية الحقيقية لشعبنا و قضيتنا, إذ شاركت في العديد من الفعاليات الدولية, حيث تنظم الحملة 20 فعالية في مختلف أنحاء العالم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين". و عرض مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير, قاسم عواد إحصاءات ودلالات على الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني. و تحدث رئيس الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر "باكا", أسامة نزال عن دور الفنان الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. و تخلل فعالية الإحياء عرض أفلام حول انتهاكات الاحتلال بالضفة الغربية, والإبادة الجماعية في غزة وانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين.