أكد المدير العام لنادي الاسير الفلسطيني, عبد الله الزغاري, أن عملية تحرير الاسرى الفلسطينيين في إطار الصفقة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية, كشفت عن ماسي كبيرة عاشها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال والتي زادت حدتها منذ السابع أكتوبر الماضي, من عمليات انتقامية أدت الى استشهاد ستة منهم جراء الضرب المبرح و الاعتداءات الوحشية. وقال السيد عبد الله الزغاري في تصريح ل /وأج أن عملية تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينية و الكيان الصهيوني في إطار اتفاق الهدنة بين الجانين رافقتها حملة واسعة من الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين فالاحتلال يطلق سراح عدد قليل من الاسرى الفلسطينيين وبالمقابل يعتقل أضعاف مضاعفة. واوضح, في هذا الاطار, أن الاحتلال الذي امضى أزيد من خمسين يوما في عدوانه البربري على قطاع غزة والذي راح ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء و الجرحى و المفقودين و المشردين واصل سياسته العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني عبر حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي طالت أكثر من 3300 شخص وتعريضهم لشتى أنواع الاعتداء الوحشي الذي سادته النزعة الانتقامية. ونقل المدير العام لنادي الاسير الفلسطيني أن شهادات لبعض الاسرى المحررين الذين نقلوا حقيقة ما يقوم به الاحتلال الصهيوني بحق المعتقلين داخل السجون التي حولها الى أقسام معزولة تماما عن العالم الخارجي ويتعمد قطع المياه و الكهرباء عنها و منع دخول المقتنيات الشخصية للمعتقلين, وأيضا منع المحامين من التواصل مع الأسرى ووقف زيارة الاهالي لهم مما جعلها معاقل تفتقد لكل مقومات الحياة الانسانية. وأوضح أن هذه الانتهاكات زادت وتيرتها منذ السابع أكتوبر الماضي حيث رفع الاحتلال من ممارساته القمعية الانتقامية التي طالت جميع المعتقلين دون استثناء وتسببت لبعضهم في جروح وكسور, مؤكدا انه منذ هذا التاريخ ارتقى 6 فلسطينيين جراء هذه السياسة. وكشف أن الاسرى المحررين اكدوا, في شهادتهم, تعرضهم إلى التهديدات من قبل الاحتلال باحتمال إعادة اعتقالهم في أي وقت إلى جانب سعيه بكل ما لديه من إمكانيات لمنع إجراء أي مظاهر احتفالية بعد حصولهم على حريتهم وخروجهم من السجن. من جانب اخر, وصف الزغاري الوضع بغزة بالكارثي جراء الدمار الذي خلفه الاحتلال هناك, مشيرا إلى أن مليون ونصف من الفلسطينيين, أجبروا على مغادرة منازلهم بعد أن قام الاحتلال الصهيوني بتدمير البنية التحتية من المدارس و الجامعات و المستشفيات و المساجد و غيرها. وأكد على حاجة القطاع إلى الكثير من المساعدات سواء الطبية والغذاء والمياه, مبديا أمله في بذل جهود كبيرة من أجل استمرار حالة وقف إطلاق النار. واعتبر عبد الله الزغاري أن كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في غزة أو القدسالمحتلة, هو استمرار لوجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية مدينا دعم بعض الدول لهذا الكيان فبدلا من أن تقوم هذه الدول بلجمه وإجباره على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف تعمل على مساندة هذا الاحتلال. وقال المسؤول الفلسطيني, أن إيقاف استمرار قيام الاحتلال الصهيوني بقتل الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وسياسة الحصار وبناء المستوطنات والسماح للمستوطنين بالعيث فسادا, يتطلب من كل الشعوب الحرة في العالم أن تستمر في مساندتها للقضية الفلسطينية وممارسة الضغوطات لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية, لغاية إنهاء هذا الاحتلال, مشددا على أن الاجيال الفلسطينية المتعاقبة لن تتنازل عن شبر من أرضها الفلسطينية. وناشد عبد الله الزغاري المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة إلى تطبيق كل القوانين و القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال وتحرير جميع الاسرى من السجون والذي تجاوز عددهم قبل السابع من أكتوبر 5250 معتقلا من بينهم 570 معتقل محكوم عليهم بالسجن المؤبد ومنهم ما يقارب 63 أسيرة بالإضافة إلى ما يقارب 150 إلى 200 طفل بالإضافة إلى الأسرى كبار السن والمعتقلين اداريا والذين فاق عددهم 2400 .