حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، بأن عواقب ما يحدث في قطاع غزة، ستكون مدمرة على أمن المنطقة بأكملها، مشددا على أن الأمور وصلت إلى نقطة الإنهيار. و قال غوتيريش في الجلسة: "كتبت إلى مجلس الأمن, مستشهدا بالمادة 99 , لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار, وأخشى أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها". و توقع الأمين العام الأممي, أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي, مشيرا إلى أن 85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة. و أكد, أن القيود التي يفرضها الكيان الصهيوني في غزة, "تجعل تلبية منظمات الأممالمتحدة لاحتياجات السكان صعبا, والظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة". و افتتح مجلس الأمن الدولي, منذ قليل, جلسة طارئة بشأن الوضع في قطاع غزة, بمقر الأممالمتحدة في نيويورك, تحت البند المعنون "الوضع في الشرق الأوسط, بما في ذلك القضية الفلسطينية". و أعلنت الإكوادور, التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر ديسمبر الجاري, عن الجلسة بعد الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أول أمس الأربعاء, مستندا إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه المجلس إلى ملف يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر". و هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها غوتيريش, بتفعيل المادة 99 من الميثاق, منذ أن أصبح أمينا عاما للأمم المتحدة عام 2017. و حذر غوتيريش في رسالته الى المجلس من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي, مشددا على "وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار". و مع تواصل القصف الصهيوني و عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء, توقع غوتيريش في رسالته , "انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس, الأمر الذي يجعل مستحيلا (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة". و أعرب عن قلقه من أن "يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة ", مشيرا إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح غير كافية, نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة". و بحسب غوتيريش فقد "قوضت قدرات الأممالمتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن" , حيث دعا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".