استشهد عشرات الفلسطينيين وجرح آخرون, في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية, يوم السبت, على مواقع مختلفة في قطاع غزة, وفق ما افادت به وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). و ذكرت (وفا) أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة في منطقة الصحابة والدرج بمدينة غزة, ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا, وجرح آخرين, نقل بعضهم الى مجمع الشفاء الطبي, فيما لا تزال أعداد منهم تحت الركام. كما قصف طيران الاحتلال - تضيف- "ثلاثة منازل في شارع المنصورة, ومنطقة الطواحين في حي الشجاعية شرق غزة, ما أدى الى استشهاد أكثر من 12 فلسطينيا, وإصابة العشرات بجروح مختلفة, فيما واجهت مركبات الإسعاف صعوبة بالغة في انتشال جثامين الشهداء, نتيجة القصف المدفعي المتواصل في المنطقة". وفي حي الزيتون, قصف الاحتلال أربعة منازل على الأقل, بينها اثنان في شارع صيام, ما أدى الى استشهاد نحو 15 فلسطينيا, واصابة العشرات, بينهم أطفال ونساء, وكبار سن, يضيف ذات المصدر. كما استشهد 4 فلسطينيين على الأقل, وأصيب آخرون في قصف الطيران الحربي الصهيوني في حي الصبرة شرق مدينة غزة, كما خلف القصف دمارا مهولا في المنازل. ويشهد حي الرمال الشمالي في محيط مسجد وملعب فلسطين عملية توغل واسعة للآليات العسكرية الصهيونية, وسط قصف صاروخي ومدفعي لمنازل المواطنين, ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات, وتدمير منازل, وشقق سكنية, وبنايات. كما أصيب مواطنان بجروح, في قصف نفذته طائرات حربية صهيونية على سيارة اسعاف قرب المستشفى الأوروبي شرق خان يونس. وتشن قوات الاحتلال الصهيوني, حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في غزة, واعتقلت العشرات منهم بينهم طبيب. وفي شمال قطاع غزة, ما زالت الآليات العسكرية تحاصر مخيم جباليا لليوم الخامس على التوالي, وسط إطلاق نار صاروخي ومدفعي كثيف, ما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين وجرح آخرين. وفي دير البلح, وسط القطاع, قصف الطيران الحربي الصهيوني ثلاثة منازل, ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات. كما تتعرض محافظة خان يونس, والبلدات المحيطة بها لعملية اجتياح موسعة لليوم السادس على التوالي, وسط قصف مدفعي وغارات من الطائرات الحربية في ظل عملية نزوح لمئات العائلات باتجاه رفح المجاورة, غالبيتهم من النازحين من مدينة غزة وشمالها. فيما أصيب مواطنان بجروح في قصف نفذته طائرات حربية على سيارة اسعاف قرب المستشفى الأوروبي شرق خان يونس. وتواجه الطواقم الطبية وطواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في انتشال جثامين الشهداء, وفي ظل القصف المستمر والمتواصل على مختلف القطاع في غزة, ولا تستطيع القيام بعمليات الإجلاء للجرحى وانتشال المواطنين من تحت الأنقاض في بعض الأماكن, في ظل الأعطال التي أصابت معدات الانتشال. ووصلت الحالة الإنسانية في قطاع غزة إلى مستويات مزرية, حيث لا يوجد فيها أدنى مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس. يشار الى انه منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة, استشهد نحو 16500 مواطن وجرح أكثر من 42 ألفا, فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين, في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية.