أكد مفوض الإتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكولي أديوي يوم الإثنين بوهران أن الإتحاد الإفريقي "راض وسعيد" بمداولات و مخرجات الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا التي إحتضنتها عاصمة غرب البلاد. و أكد بانكولي أديوي في الجلسة الختامية لهذه الندوة التي دامت أشغالها يومين, أن مداولات ندوة وهران العاشرة "كانت مثمرة من حيث تناولها للمسائل ذات التأثير على القارة الإفريقية و من حيث تأكيدها على ضرورة البحث عن حلول إفريقية لقضايا الدول الإفريقية". و أضاف ذات المسؤول أن منصة وهران التي تحتفل اليوم بمرور 10 سنوات على تأسيسها تعد "ناجحة ومناسبة لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا". و أبرز المصدر أن "القارة الإفريقية التي تواجه أوقاتا صعبة وتحديات جسيمة, ملتزمة بأخذ زمام الأمور بشكل واضح معتمدة على عزيمة الدول ال55 الأعضاء في الإتحاد الإفريقي الساعية إلى جعل إفريقيا مكانا أفضل عبر تعزيز القيم الديمقراطية والحكم الرشيد". و ذكر مفوض الإتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم و الأمن أنه "يمكن القول أن إفريقيا حاليا تسير في الطريق الصحيح و هي عازمة على مواصلة العمل من أجل بناء سلام مستدام في بلدانها و عازمة على تحقيق أجندة 2063 وفق رؤية قادة الإتحاد الإفريقي من أجل إفريقيا قوية". و دعا بانكولي أديوي الجزائر وسيراليون اللتين ستلتحقان بزمبابوي كأعضاء أفارقة بمجلس الأمن الأممي بداية سنة 2024 , إلى مواصلة مناصرة القضايا الإفريقية في المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي و زيادة التنسيق و التعاون بين مجموعة (أ3) للدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن ومجلس السلم و الأمن في إفريقيا. من جهته, أكد الوزير المنتدب للعلاقات الخارجية و الاندماج الإقليمي لغانا, كواكي أمبرا تويم ساربونغ, في كلمة خلال الجلسة الختامية باسم غانا وباسم رئيس مجلس السلم و الأمن في إفريقيا, أن "النقاش العميق الذي ساد جلسات ندوة وهران رفيعة المستوى حول السلم و الأمن في إفريقيا يدل على التزام مجلس السلم و الأمن في إفريقيا بتحمل مسؤوليته في ترسيخ الاستقرار في القارة الإفريقية و دعم التطلعات المشتركة للسلام المستدام و عدم التسامح القطعي مع التغييرات غير الدستورية للحكومات". و أضاف السيد كواكي أمبرا تويم ساربونغ أن بلاده التي أتيحت لها الفرصة لعضوية مجلس الأمن الدولي تتطلع لعهدة جيدة للجزائر وسيراليون بهذه الهيئة الدولية وأنها مستعدة لتقديم الدعم للدول الإفريقية العضوة بمجلس الأمن.