احتضنت اليوم الأحد بلدية وجانة بجيجل فعاليات إحياء الذكرى ال38 لوفاة أول رئيس للحكومة المؤقتة، فرحات عباس (1899- 1985) حيث أشاد المشاركون بحكمة و فكر الراحل. و بهذه المناسبة قام والي جيجل، أحمد مقلاتي، رفقة السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية بزيارة المعلم التذكاري المخلد للراحل و الكائن بمشتة "حجر الميس"، قرية بوعفرون مسقط رأسه، حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب ترحما على روحه. كما أقيم بمركز التكوين والتعليم المهنيين قارة محمد، معرض خاص بالصور التي تسلط الضوء على مسيرة ونضال وكفاح فرحات عباس فضلا عن تخصيص جناح للكتب التاريخية التي ألفها و كذا عدد من المؤلفات التي تناولت مسيرته النضالية والسياسية. وفي مداخلة له حول "الفكر السياسي لفرحات عباس" ضمن الاحتفالية المنظمة بمركز التكوين والتعليم المهنيين قارة محمد ببلدية وجانة، قال الدكتور عز الدين معزة، من جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، أن "فرحات عباس يعد من بين الشخصيات التي لطالما أخلطت أوراق المستعمر الفرنسي "نتيجة تحركاته و أفكاره السياسية داخليا وخارجيا". من جهته، أفاد الدكتور داوود بوقلمون، رئيس المجلس العلمي والتقني لمتحف المجاهد لولاية جيجل في مداخلته حول "شخصية الراحل فرحات عباس"، أنه "جمع في شخصيته بين المفكر والفيلسوف والسياسي المحنك وكان شخصية مهمة تجمع بين كل مقومات المجتمع فهو رجل وطني وقومي ويتجلى ذلك، للباحثين والقراء، من خلال التعمق في كتاباته وإصداراته".