أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الاثنين, النار صوب قافلة محملة بالمواد الغذائية, تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا", كانت متجهة إلى شمال قطاع غزة. وقال مسؤول الوكالة في القطاع, توماس وايت في منشور على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الاحتلال شنت ضربة من البحر على قافلة مساعدات غذائية كانت تستعد لدخول شمال قطاع غزة "ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى". من جانبه, قال المفوض العام ل"الأونروا" فيليب لازاريني, أنه "على الرغم من أننا نرسل إخطارات بشأن جميع قوافل الإغاثة وننسق كل تحركاتنا, إلا أن القوافل الإنسانية ما زالت تتعرض لإطلاق النيران". وفي منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي , قالت وكالة "الأونروا" أنها "لا تستطيع إيصال المساعدات الإنسانية في ظل إطلاق النار", مشددة على "الحاجة العاجلة لضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام لجميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك الشمال". وأكدت الوكالة الأممية, أن العدوان الصهيوني العنيف في خانيونس وما حولها خلال الأيام الثلاثة عشر الماضية أدت إلى خسارة في الأرواح وتدمير للبنية الأساسية, بما في ذلك أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية وهو مركز خانيونس. وذكرت أن "القصف المستمر في خانيونس يجبر الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح, التي تشهد اكتظاظا شديدا, إذ يقيم فيها ما يزيد عن نصف سكان قطاع غزة يعيش معظمهم في مبانٍ مؤقتة وفي الخيام والخلاء". ووفقا لتقديرات "الأونروا", أصبح نحو 75 في المائة من سكان غزة البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة - أكثر من نصفهم من الأطفال - مهجرين يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء.