دعمت القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تحتضنها الجزائر العاصمة، إبتداء من يوم الخميس و إلى غاية السبت، أسعار الغاز في الأسواق الدولية التي شهدت إرتفاعا خلال الأيام القليلة الماضية، بالنظر لأهمية هذا الحدث الدولي الذي يجمع أهم الدول المصدرة للغاز في العالم، حسبما أكده خبراء ل/وأج. و في هذا الإطار، أكد المحلل في بورصة ستوكهولم، نور الدين لغليل، الذي شارك في جلسة افتتاح الدورة السابعة للمنتدى على مستوى الخبراء، صبيحة اليوم الخميس، في جلسة مغلقة، أن أسعار الغاز "ارتفعت الإثنين بنسبة 18 بالمئة في السوق الأمريكي، و15 بالمائة في السوق الأوروبي، وهذا الارتفاع يمكن فهمه في أبجديات البورصة كأحد انعاكاسات قمة الجزائر" حتى قبل انعقادها. و أوضح أن الأسعار انقلبت يوم الإثنين بعد أن وصلت إلى "انخفاض محسوس" الجمعة الماضي، حيث وصل سعر الغاز في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى 56ر1 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ( بي تي اي)، وفي أوروبا وصل السعر إلى 61ر22 أورو لكل ميغاواط في الساعة. و أكد السيد لغليل، أن أسعار الغاز ما تزال تتجه نحو الارتفاع، حيث توقع أن يصل سعر الغاز في غضون أسبوع إلى 2 دولار في الولاياتالمتحدة ويفوق 30 أورو في أوروبا، لافتا إلى أن هذا "شيء إيجابي بالنسبة للمتعاملين في سوق الغاز في أوروبا وأمريكا، حيث يتابعون هذه القمة باهتمام بالغ". من جهته، ذكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مصطفى صايج، أن المهتمين بسوق الغاز "يراقبون عن كثب ما سيتمخض عن قمة الجزائر، التي تأتي في أوضاع استثنائية على المستوى الجيو-سياسي". و أشار إلى أن العامل الجيو-سياسي ما يزال يلقي بثقله الكبير على سوق الغاز، كما أنه يشكل أحد "المتغيرات الرئيسية" التي قد تؤثر على الاتجاهات المستقبلية لهذا المورد الحيوي العالمي. و بالنسبة للمستهلكين، فإن الأهم يبقى بالنسبة لهم ضمان إمدادات منتظمة، حيث يبحثون عن موردين موثوقين مثل الجزائر. من جهته، أشار الخبير الاقتصادي، العربي غويني، إلى أن قمة الجزائر من شأنها المحافظة على سوق الطاقة العالمي، من خلال الوصول إلى توافق بين الدول المنتجة. و لفت المتحدث إلى أن الطلب العالمي على الغاز يشهد "زيادة كبيرة"، لافتا إلى أن ذلك يزيد من أهمية قمة الجزائر، "أين سيشخص الخبراء وأصحاب القرار واقع السوق، مع بناء رؤية مستقبلية تضمن مصالح الدول المنتجة".