تأهلت أربعة من الأندية الجزائرية الخمسة المشاركة في البطولة الإفريقية لكرة اليد للفائزين بالكؤوس (رجال)، التي تقام بوهران إلى غاية 27 أبريل الجاري، إلى الدور الرئيسي من المنافسة في أعقاب الدور الأول الذي اختتمت فعالياته سهرة أمس السبت. ويتعلق الأمر بكل من أولمبي عنابة وأمل سكيكدة ونادي ميلة ونادي الأبيار، الذين سيتنافسون، بداية من غد الإثنين، مع أربعة فرق أخرى هي الأهلي والزمالك (مصر)، الترجي التونسي وشبيبة كينشاسا (الكونغو الديمقراطية)، يتوزعون على مجموعتين من أربعة فرق لكل منهما على أن يتأهل الأول والثاني عن كل فوج إلى المربع الذهبي. وكان النادي العنابي أول من نجح في حجز تذكرة التأهل إلى الدور القادم، حيث رفع بها معنوياته بعد فشله في المرور إلى دورة لقب بطولة القسم الممتاز الوطنية، علما وأنه حامل لقب كأس الجزائر الموسم الماضي، وهو اللقب الذي سمح لهم بالمشاركة في هذه الدورة القارية لأول مرة في تاريخه. وحقق أشبال هشام بودرالي انتصارين في مباراتين على التوالي ضد ''ريد ستار'' الإيفواري (28-20) وشباب ميلة (30-27)، هذا الأخير كان قد عوض الفريق الكونغولي ''كايمان'' في المجموعة الثانية بعد انسحاب الأخير في آخر لحظة. وتأهل الأولمبي متصدرا برصيد أربع نقاط ، يليه شباب ميلة الذي أنقذه التعادل في اللحظات الأخيرة من مباراته الثانية أمام ريد ستار (23-23)، مما سمح له بالحصول على التذكرة الثانية في هذه المجموعة بفضل فارق الأهداف. ونوه مدرب شباب ميلة، علي بن لشهب، بهذا الإنجاز، سيما وأن فريقه لم يكن معنيا بالمنافسة ما جعله يلتحق بوهران قبل ساعات عن انطلاق البطولة، وهو الأمر الذي أثر على لاعبيه من الناحية البدنية، على حد تعبيره. وصرح في هذا الشأن: ''أنا راضٍ تماما على مردود عناصري، نظرا لأن الأمر يتعلق بمشاركتنا الأولى في بطولة أفريقية، و نظرا كذلك للإرهاق الذي نال منهم بعد 12 ساعة من السفر برا إلى وهران وإجرائنا لمباراتين في ظرف 24 ساعة''. وأضاف: "سنستغل يوم الراحة الذي يسبق بداية الدور الرئيسي للاسترجاع بشكل جيد قصد دخول المرحلة المقبلة بطموحات أفضل". أما أمل سكيكدة فإن فوزه في اليوم الأول على وفاق عين التوتة (25-23)، بطل الجزائر الموسمين الفارطين، كان كافيا له لمرافقة الأهلي المصري، المرشح الرئيسي للتتويج بلقب هذه الطبعة ال40 للبطولة الإفريقية للأندية الحائزة على الكؤوس، عن المجموعة الأولى. وخسر الأمل مباراته الثانية، سهرة أمس، أمام الأهلي (30-19) المتوج بكأس ''السوبر'' الإفريقي الذي أقيم منتصف الأسبوع الفارط بوهران. وصرح مدرب أمل سكيكدة، منير عروش، في هذا الصدد قائلا : ''جئنا إلى هذه المنافسة بتشكيلتنا المعتادة دون تدعيمها بلاعبين آخرين. أردنا أن نمنح الفرصة لشباننا لاكتساب الخبرة، رغم صعوبة المهمة في هذه المباراة الثانية أمام الأهلي نظرا لفارق المستوى بين الفريقين. نحن نلعب بدون ضغوط، وهدفنا هو الاستفادة من هذه المسابقة للاستعداد الجيد لدورة لقب البطولة الوطنية''. وأشار أيضا إلى أن ناديه "يشتهر بمدرسته التكوينية، مما يجعل تشكيلته غير مستقرة، لأنه يسجل مغادرة العديد من اللاعبين في نهاية كل موسم، من بينهم لاعبون ينشطون حاليا في بطولات أجنبية". وبخصوص النادي الجزائري الرابع المعني بالدور الرئيسي أي نادي الأبيار، فقد اضطر لخوض مباراتين ضد نفس الخصم شبيبة كينشاسا من الكونغو الديمقراطية فاز بكليهما (31-20 و37-23) بعد انسحاب الفريق الثالث في المجموعة الثالثة ''أ بي أر'' ( رواندا)، الذي التحق بالجزائر بسبعة لاعبين فقط. وأثنى مدرب النادي العاصمي لمين ساحلي على تأهل فريقه في المرتبة الأولى التي تسمح له بدخول الدور الرئيسي وفي جعبته نقطتين اثنتين، "خاصة أنها المشاركة الأولى لرجال النادي في منافسة إفريقية"، مثلما ذكر به، واعدا "ببذل كل ما في وسعه" من أجل الوصول إلى الدور نصف النهائي. ولدى السيدات، فإن ممثلي الجزائر في هذه البطولة، التي تشارك فيها ثمانية فرق مقسمة إلى مجموعتين، نادي الأبيار ونادي فتيات بومرداس، فإنهما لم يحصلا على أية نقطة بعد يومين من المنافسة حيث خسرا خلالهما لقاءيهما الأوليين. وانهزم نادي الأبيار، بطل النسخة السابقة للبطولة العربية للأندية، أمام كل من بريميرو الأنغولي (32-19) و''دي جي إس بي'' الكونغولي (23-19) عن المجموعة الأولى، بينما لقيت فتيات بومرداس نفس المصير أمام بيترو الأنغولي (31-23) وجمعية أوتوهو من الكونغو (26-22). ) ضمن المجموعة ب. وخلال اليوم الأخير من الدور الأول لبطولة السيدات الذي سيقام غدا الاثنين، يواجه نادي الأبيار نظيره الأهلي المصري (سا 00ر16) بقصر الرياضات ''حمو بوتليليس''، فيما يواجه نادي بومرداس فريق أبيدجان الإيفواري بنفس القاعة بداية من الساعة 00ر18.