حذر المتحدث باسم الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه, اليوم الاثنين, من أن المزيد من التوغل العسكري الصهيوني في رفح جنوب قطاع غزة "سيحدث مشكلات كثيرة وسيؤدي إلى كارثة محققة". وأكد لاركيه في تصريح إعلامي, استعداد الأممالمتحدة لتقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة, حيث أن القطاع "يعاني نقصا كبيرا في الإمدادات جراء استمرار إغلاق المعابر البرية, مثل رفح وكرم أبو سالم",مشددا على "ضرورة فتحها فورا لتجنب المجاعة". وأشار إلى أن تأمين الملاجئ الآمنة يعتبر "ضربا من الخيال", في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة, مبينا , أن 810 آلاف مواطن نزحوا من رفح الفلسطينية إلى مناطق يدعي الكيان الصهيوني أنها آمنة, لكن جميع مسارات الطرق خطيرة ومخيفة, خاصة مع انهيار البني التحتية. وأضاف أن المساعدات التي تدخل غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم "تنتهي بشكل سريع", فلازال هناك مجاعة ونقص حاد في المواد الغذائي, مشددا على أنه "لا غنى عن المعابر البرية ووقف إطلاق النار لمنع الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق". كما شدد على ضرورة مواجهة التعنت الصهيوني بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة, وكذا أهمية تيسير عمل الموظفين الأمميين في المجالين الإغاثي والإنساني داخل قطاع غزة. وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), قد أكدت في وقت سابق اليوم الاثنين, أن المعابر البرية هي "الطريقة الأكثر جدوى وفعالية لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة من الرصيف المائي". وأشارت إلى أن 69 شاحنة فقط وصلت إلى جنوبغزة منذ 6 مايو الجاري, مؤكدة ضرورة إعادة فتح المعابر وتوفير الوصول الآمن إليها لتجنب استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية. وبدأ عمل الرصيف الأمريكي العائم قبالة شواطئ مدينة غزة, الجمعة الماضية, بحسب ما أعلنت عنه الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصادر فلسطينية.