أعلنت 118 دولة عضوا في الأممالمتحدة إنضمامها لمبادرة الإلتزامات المشتركة التي أطلقتها الأردن والكويت وسلوفينيا والهادفة إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مواجهة التحديات السياسية والمالية والتأكيد على دورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين. وأعرب المفوض العام للوكالة, فيليب لازاريني, في مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة "الأونروا" الذي تعقده الأممالمتحدة سنويا في مقرها بنيويورك, عن تقديره للدعم والتضامن القويين ليس فقط مع الوكالة ولكن أيضا مع موظفيها, مشيرا إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت أيضا جميع أعضاء مجلس الأمن. وقال فيليب لازاريني إنه "يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له", مؤكدا أهمية أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة. واضاف لازاريني أن "هذا الالتزام هو تقدير لموظفي الوكالة الذين يعلمون في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة وأنه بمثابة شهادة على أن الأونروا هي العمود الفقري وستظل كذلك, بالنسبة للاستجابة الإنسانية". وكان سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا لدى الأممالمتحدة أطلقوا في مايو الماضي مبادرة التزامات مشتركة تجاه وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) إدراكا للتحديات التشغيلية والسياسية والمالية العديدة التي تواجهها "الأونروا" وخاصة في الأشهر القليلة الماضية. وتواجه وكالة "الأونروا" منذ إنشائها عام 1949, كمنظمة ذات ولاية إنسانية وتنموية لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم, العديد من الهجمات والانتقادات غير المبررة التي لم يسبق لها مثيل بهدف تقويضها وإنهاء عملها وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى مناطقهم وبيوتهم الذي يكفله القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وتهتم الوكالة بنحو ستة ملايين لاجئ مسجل لديها, بما في ذلك الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة, وتدير 58 مخيما معترفا به للاجئين الفلسطينيين وتلبي الاحتياجات الإنسانية الماسة لأكثر من 1.6 مليون شخص في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية, بما في ذلك القدس الشرقية. وتساعد وكالة "الأونروا" لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية, وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية و الحماية والبنى التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير, بالإضافة إلى المساعدات الطارئة. وبعد مرور ما يقارب 75 عاما, لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين, الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948, نازحين وبحاجة إلى دعم.