شهدت مدينة مراكش المغربية إحتجاجات غاضبة ضد زيارة جندي صهيوني شارك في العدوان على قطاع غزة, منددة بسماح السلطات المغربية بدخول "مجرم حرب" إلى المملكة وسط مطالب بالقبض عليه ومقاضاته أمام العدالة. ورفع المتظاهرون في الوقفة, التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" الاثنين الماضي, الكوفيات والأعلام الفلسطينية, مرددين هتافات منددة بالسماح ل"مجرم الحرب" الصهيوني ورفاقه بالدخول إلى مدينتهم السياحية لقضاء عطلته وطالبت بإسقاط اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ووقف حرب الابادة على غزة للشهر التاسع على التوالي. و قال جمال بحار, نائب منسق الامانة المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمراكش, أن "الوقفة تأتي بعد رصد الجبهة لإعلان جندي تواجده بمراكش على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتفاخر بجرائمه في حق الأطفال والنساء داخل القطاع الذي يعيش حرب إبادة جماعية يرتكبها الكيان المحتل". وأعرب عن استغرابه قائلا : "هل يعقل لهذا الجندي الصهيوني الذي يقدم نفسه بصفته فنان من خلال العزف على آلته في مواقع مراكش السياحية أن يجمع بين القتل والفن؟", مطالبا السلطات المغربية بتوقيفه ومحاكمته أمام العدالة "كونه ارتكب جرائم إبادة في غزة وأشاد بها مع العلم بأن القوانين الدولية ذات الصلة تحاكم أمثال هؤلاء المجرمين". وفي سياق ذي صلة, كشف المتحدث ذاته عن انطلاق مشاورات بين "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" و"تنسيقية محامين ومحاميات من أجل فلسطين" تهدف الى "تقديم دعوى قضائية رسمية ضد الجندي الصهيوني حتى تتم محاكمته أمام القضاء المغربي". الجندي الصهوني الذي أضحى "محل جدل" بالمغرب كان قد نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "أنستغرام" صورا له ضمن فرقة عسكرية صهيونية في غزة وهو يتفاخر بصور الدمار في القطاع مع صور تذكارية له في أماكن القصف الصهيوني في القطاع المحاصر. ويأتي هذا التطور في سياق تعالي أصوات منادية باسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني لانقاذ البلاد من الخراب المحتم على يد الصهاينة الذين تغلغلوا في كل مفاصل الدولة و اخترقوا جميع القطاعات, وسط رفض شعبي لكل اتفاقيات "العار" التي شوهت صورة المملكة.