أفادت مارغريت هاريس, المتحدثة الدولية بإسم منظمة الصحة العالمية, بأن الأطفال في غزة يعانون من العديد من التحديات الصحية بسبب القصف الصهيوني المتواصل وتدمير البنية التحتية لتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي, والإكتظاظ والنزوح المستمر ونقص التغذية وقلة النوم. وقالت مارغريت هاريس في تصريحات صحفية أن المنظمة رصدت انتشار العديد من الأمراض المعدية بين السكان ولاسيما تلك التي تسبب الإسهال والتهابات الحلق والرئة والتهابات الجلد, فيما يشكل نقص الغذاء "تحديا خطيرا" لصحة الأطفال وحياتهم. و أكدت أن منظمة الصحة العالمية طالبت بضرورة الوقف العاجل لإطلاق النار لتوفير وصول غير مقيد إلى جميع سكان غزة من قبل الشركاء الصحيين والإنسانيين, وذلك للسماح بتوسيع نطاق التدخلات الخاصة بالوقاية من الأمراض ومكافحتها بشكل كبير. وقالت أن المنظمة تعمل ب "شكل عاجل" لإغاثة الأطفال من خلال 4 مراكز لا تزال تعمل حيث تم قبول 113 طفلا يعانون سوء تغذية حادا في المراكز التعليمية, ومنذ 7 أكتوبر 2023 تم تسجيل 995000 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة, بالإضافة إلى 577000 حالة إسهال. فيما تم اكتشاف 77958 حالة طفح جلدي, و10038 حالة قوباء (عدوى جلدية و معدية), و 11214 حالة جدري الماء, و107000 حالة متلازمة اليرقان الحادة (يشتبه في التهاب الكبد الوبائي أ). و أشارت المنظمة إلى أن أوامر الإخلاء المتكررة والأعمال العدائية المتواصلة تزيد من صعوبة الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وفيما يتعلق بشلل الأطفال على وجه التحديد, ناشدت مع "اليونيسف" و "الأونروا" والشركاء, جميع الأطراف على دعم جهود القضاء على الفيروس من خلال ضمان تطعيم جميع الأطفال ضد المرض. و يوم الجمعة الفارط, قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, أن المنظمة سترسل أكثر من مليون جرعة من اللقاح ضد شلل الأطفال إلى غزة, وسيتم توزيعه على مدى الأسابيع المقبلة لمنع إصابة الأطفال بالعدوى, بعد رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي بالقطاع. وفي السياق, حذرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت من انتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض بين جموع النازحين في القطاع.