أكد المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ريكاردو بيريس, أن وضع الأطفال في قطاع غزة "مروع" ويزداد تدهورا يوما بعد يوم, لافتا إلى المعاناة النفسية الشديدة التي يواجهها الأطفال نتيجة الصدمات المتتالية والأثر الصحي لانتشار الأمراض وسوء التغذية. وقال بيريس, في مداخلة له, أن "حوالي مليوني شخص نزحوا من قطاع غزة منذ بدء الحرب, نصفهم من الأطفال, وهو وضع مروع. فالأطفال هناك ينسحبون من الحياة الاجتماعية ويظهر عليهم آثار سلبية نتيجة التعايش مع الصدمات, حيث توقف بعضهم عن الكلام". وأشار بيريس إلى وجود نقص كبير في المساعدات الإنسانية بقطاع غزة, مع زيادة الاحتياجات, رغم الجهود التي تقوم بها بعض الدول والمنظمات الإنسانية الدولية. وكان نائب مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة, محمد صالحة, قد حذر من قبل من المخاطر الصحية على الأطفال بسبب تعمد قوات الاحتلال الصهيوني منع وصول التطعيمات واللقاحات الخاصة بفيروس شلل الأطفال إلى القطاع. وقال صالحة أن الكثير من المخاطر الصحية تحيط بالأطفال في القطاع بسبب توقف معظم التطعيمات واللقاحات اللازمة منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي. وفي استهانة بالمجتمع الدولي, يواصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على الفلسطينيين بقطاع غزة, متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا, و أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40.265 والاصابات إلى 93.144 منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023, بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث يتعذر على طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.