فرضت منصات التواصل الاجتماعي في أوساط الجالية الجزائرية في إيطاليا نفسها كأحد أهم مصادر المعلومات و التوجيه وبشكل خاص هذه الايام للتحسيس بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية, وهو أمر يدركه عبد الله المهري, المشرف على ما يقدم كأكبر صفحة للجالية الوطنية بإيطاليا. ومع مجموعة مكونة من أربعة شبان اخرين مقيمين بشمال ايطاليا, ومن خلال محتوى هادف ومتنوع مرتبط بانشغالات الجالية, يضع الشاب عبد الله نصب أعينه دائما "التقريب بين الجزائريين في ايطاليا والمساعدة المتبادلة" كأولوية. وقال, في لقاء مع "وأج", أن النواة الاولى لصفحة "الجالية الجزائرية في ايطاليا التي تعد الأكبر من حيث حجم المتابعين", كانت عبارة عن مجموعة في منصة فيسبوك سنة 2009 لتتحول الى صفحة مفتوحة لكل الجزائريين بهذا البلد ابتداء من 2019 . ومنذ الاعلان عن الانتخابات الرئاسية المسبقة ل7 سبتمبر, صارت وسائل التواصل الاجتماعي في قلب استراتيجيات الاتصال سواء بالنسبة للسلطات العمومية أو المترشحين, الامر الذي تواكبه صفحة ''الجالية الجزائرية في ايطاليا" بشكل لا ينقطع. في هذا الشأن, قال المشرف على الصفحة أن دور هذه الاخيرة هو ايصال المعلومة كاملة للجالية الجزائرية وبشكل أخص التأكيد على أهمية المشاركة في التصويت ونشر نصوص وفيديوهات بخصوص سير العملية الانتخابية و توجيه الناخبين الى مكاتب الاقتراع و توزيعها عبر المناطق. ويقدر عدد المكاتب ب 12 مكتبا انتخابيا موزعة عبر كل التراب الايطالي منها 5 مكاتب ثابتة و 7 متنقلة تغطي في مجموعها 27 مدينة تعرف تركزا للجالية الوطنية. ويعيش في ايطاليا نحو 33 ألف جزائري تغلب عليهم فئة الشباب يتركز نحو ثلثي هذا العدد في مقاطعات الشمال, حسب أرقام لسفارة الجزائر في روما. وأكد السيد المهري, الذي يعد أحد مؤطري مكتب الاقتراع في ميلانو, أن الصفحة تعرف تطورا متواصلا من حيث المتابعين و المتفاعلين في سياق الانتخابات الرئاسية وتأتي كدعم لنشاط صفحات سفارة الجزائربروما وكل من قنصليتي نابولي وميلانو تعزيزا للتواصل بين الجالية وهذه الممثليات. وقد افتتحت مكاتب الانتخابات بإيطاليا أبوابها منذ أول أمس الاثنين على أن تستمر عملية الاقتراع الى غاية الساعة الثامنة من مساء يوم السبت المقبل (7 سبتمبر). ومن خلال محتوى متنوع, اخباري وخدماتي, يركز المشرفون على الصفحة الموزعون على مختلف المناطق في ايطاليا, على كل ما يهم الجالية مع تعزيز صلتها بالوطن الام وتمتين الصلة بين أجيال الجزائريين المقيمين بإيطاليا. ويقسم المشرف على الصفحة, المقيم بهذا البلد منذ 2006, وقته بين التزاماته المهنية اليومية وإدارة الصفحة المتواجدة على مختلف المنصات, مع متابعة جديد نشاطات الجالية و جمعيات الجزائريين و الحرص على الرد على الرسائل مع السهر على تحسين المحتوى يوما بعد يوم. وأوضح في الشأن ذاته بالقول: ان "معظم الرسائل تتطلب منا التدخل لمعالجة اشكاليات يقع فيها أبناء الجالية سواء الجدد أو القدامى ونحاول معالجتها بأقصى ما نستطيع بتقديم يد المساعدة لأصحابها و توجيههم".