تتطلع الجالية الوطنية المقيمة بإسبانيا، التي انخرطت بقوة في المسار الديمقراطي من خلال مشاركتها الفعالة في الرئاسيات، لتعزيز دورها في بناء الجزائر والمساهمة بصوتها في صنع القرار، حسبما أبرزه يوم الخميس ممثلون عن الحركة الجمعوية بإسبانيا. وأكد الناشطون الجمعويون الذين التقتهم وأج بمركز التصويت لأليكانت، أن الجالية الوطنية بإسبانيا تعلق آمالا كبيرة على هذا الاستحقاق وتتطلع من خلال أداء واجبها الانتخابي لتكون قوة فاعلة في مسار بناء البلاد. وأبرز رئيس جمعية الجالية الجزائرية بأليكنت، كمال كشيدة، أن "الجالية الوطنية بإسبانيا انخرطت بقوة في المسار الديمقراطي بدليل الإقبال المتزايد الذي نلاحظه على صناديق الاقتراع منذ بداية عملية الانتخاب في 2 سبتمبر، وهي تأمل من خلال أدائها لواجبها المدني أن تعزز مكانتها في صنع القرار ويكون صوتها مسموعا لدى الرئيس المنتخب الذي تأمل أن يلبي تطلعاتها وطموحاتها". وأكد ذات المتحدث على "ضرورة أن يعزز الرئيس المنتخب مكانة الجالية الجزائرية على مختلف المستويات ويدافع عن أولويات أبنائها في الداخل والخارج من خلال الإصغاء إلى انشغالاتهم". ومن جهته، أشار نائب رئيس جمعية منتدى الجزائر المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، بن رقية سعيد، أن "الجالية الوطنية بإسبانيا تتطلع من خلال هذا الاستحقاق الهام لتقول كلمتها وتثبت أنها قوة فاعلة لا تتجزأ عن المجتمع الجزائري". وأبرز من جانبه رئيس جمعية قصبة الجزائريين في مشرق إسبانيا، حاج زوبير مراد، أن "الجالية الوطنية بإسبانيا تسعى من خلال مشاركتها في الرئاسيات إلى تعزيز مكانتها كأداة فاعلة في التنمية على جميع المستويات حيث تتطلع للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات من خلال إسهامها في مسار بناء مستقبل البلاد". وأضاف ذات الناشط الجمعوي أن "الجالية تريد أن يحقق الرئيس المنتخب المزيد من المكاسب لأفرادها"، داعيا الى تعزيز إشراك الجالية الوطنية في التنمية الاقتصادية الوطنية، وتحفيزها على المساهمة في إستراتيجية ترقية الصادرات خارج المحروقات وكذا الاستثمار أكثر في الكفاءات والباحثين والأساتذة والخبراء والاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم فضلا عن تعزيز تعليم اللغة العربية وفتح مركز ثقافي جزائري بإسبانيا.